النقيب بنعمرو: هكذا أسقطني البوليس أرضا وهذه رسالتي للمتضامنين







حكى النقيب السابق للمحامين بالرباط، والرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الانسان، والامين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في حديث مع “فبراير”، حادث الاعتداء عليه من طرف القوات العمومية أثناء وقفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الارض الذي يصادف 30 مارس من كل سنة. بنعمر أكد على أن يوم الأرض الفلسطينية يحتفل به جميع العالم العربي والديمقراطيون في العالم، للتذكير بمأساة الفلسطينين، وفضح كوارث الاحتلال الاسرائلي، والوقفة التي تم تنظيمها تقتضيها علاقة المغرب والمغاربة بالقضية الفلسطينية. وأشار بنعمرو إلى أنه توجه الى شارع محمد الخامس من أجل الحضور للوقفة التي كانت ستنظم في الساحة المقابة للبرلمان، لكنني وجدت سدا أمنيا منعني من المرور الى جانب الاخر، وحين حاورته عن سبب المنع، تم دفعي لأسقط على الأرض مباشرة، مما جعل العديد من المواطنين يرفعون شعارات التضامن. وعن التضامن الواسع الذي تلقاه بنعمرو بعد هذا الحادث، قال النقيب السابق، إنه ما علي إلا الترحيب بهذا التضامن الواسع النابع عن قناعات راسخة تجاه الحق وتجاه القضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد، كانت هيئة المحامين بالرباط، قد نددت في بيان له جميع الاعتداءات التي تعرض لها النقيب عبد الرحمان بنعمرو التي تعرض لها في إحدى الوقفات التي نددت بالتطبيع بالعاصمة الرباط، إذ تم دفعه حتى وقع أرضا، وهو ما أثار غضب النشطاء والحقوقين وأيضا السياسيين. وقال بيان هيئة المحامين بالرباط التي يرأسها النقيب عبد الإله عدنان توصلت “فبراير”، بنسخة منه، إن إطلاق أيادي القوات العمومية ُحرة تحت أعين المسؤولين لتعتدي وتهين وتنكل وسط الشارع العام النقيب عبد الرحمان بنعمرو من دون أن يصدر منه أي شيئ يعطيها فرصة الانقضاض عليه ، هو عدوان نرفضه اطلاقا وندينه بشدة ونشجب من حرض عليه و من قام به ومن أمر به ومن استحسن مشهده الرهيب المرعب”. كما أكدت الهيئة حسب ذات المصدر أنها أعلنت تضامنها المطلق مع رائد مهنة المحماة النقيب الرئيس عبد الرحمان بنعمرو، معتبرين أن المس بسلامته  وبحريته وبوقاره سفاهة مرفوضة. وفي ذات السايق وجه محمد بنسعيد آيت إيدر رسالة تضامنية إلى النقيب بنعمرو عبر فيها عن أسفه مما وقع له وتضامنه المطلق معه، مع إدانة المقاربة الأمنية والتضييق والتعسف –بوجه مكشوف- لمنع وقفة رمزية إحياء ليوم الأرض الفلسطيني، والتي تؤكد التزام المغاربة بالقضية الفلسطينية كواحدة من قضاياهم الوطنية. وأضاف آيت إيدر في رسالته “إنه لمؤسف حقا أن تكون السلطات التي سمحت أمس القريب بتظاهرات حاشدة شرفت المغرب برفعها شعار “كلنا فلسطينيون”، هي نفسها السلطات التي ضاق صدرها اليوم بتظاهرة رمزية سلمية لتخليد هذه الذكرى التي أصبحت موعدا لشرفاء العالم، لتجديد الإدانة المطلقة لغطرسة الاستعمار الصهيوني الغاشم”. وابرز بنسعيد أن ما وقع لبنعمرو بالقدر الذي يدين المقاربة القمعية للسلطات الأمنية، بقدر ما يضيف إلى صدره وساما آخر من أوسمة الوفاء لقيم النضال السلمي والحضاري، وقيم الارتباط بالقضايا المصيرية العادلة على امتداد مسيرته النضالية المشرفة. وأدان آيت إيدر بقوة ما تعرض له النقيب بنعمرو، وما تعرض له المشاركون لقمع هذه التظاهرة السلمية، مؤكدا تضامنه المطلق، وأمله في تحقيق مغرب آخر، مغرب الديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة. تقرؤون أيضا: بنعمرو..إمام الحقوقيين والرجل العظيم الذي لا يمكن إلا أن ترفع القبعة احتراماً لشخصه آيت إيدر يدين قمع وقفة “يوم الأرض” ويعلن تضامنه المطلق مع بنعمرو النقيب بنعمرو: هكذا أسقطني البوليس أرضا وهذه رسالتي للمتضامنين Maroc News | .

Comments 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

النقيب بنعمرو: هكذا أسقطني البوليس أرضا وهذه رسالتي للمتضامنين

log in

Captcha!

reset password

Back to
log in
Choose A Format
Gif
GIF format