عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة بملف الصحراء يوم 21أبريل 2021، وإلى حدود اللحظة، لم يصدر أي بيان في الموضوع، من طرف الأمم المتحدة، وهذا ما يجعل المتتبع لملف الصحراء المغربية يطرح أكثر من علامة استفهام. الصمت حول مجريات الجلسة الأممية، شمل أيضا حلفاء المغرب كذلك بمجلس الأمن، إذ لم تعلق الولايات المتحدة الأمريكية على تفاصيل الجلسة خلافا لما جرت عليه العادة سابقا. وبدورها لم تصدر الرباط أي تعليق حول خلاصات الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول تطورات نزاع الصحراء المغربية والتي جرت يوم 21 أبريل الجاري. وبخصوص الموضوع قال المحلل السياسي، “ظهر في التحركات الدبلوماسية الأخيرة للإدارة الأمريكية نوع من التكتم والغموض وكانت جلسة مجلس الأمن حجر آخر قذف في مياه هذا الملف الراكد، وأحيا الشكوك حول تراجع الدور الأمريكي وربما كان للوبيات المعادية للمغرب وطلبات دول مجاورة الاثر. وأشار عايش في تصريح لـ”فبراير”،إلى أنه “يغلب طابع التخمين والظن والاستنتاجات المسبقة المتسرعة على تحليل المعطيات الجيوسياسية لدى الكثيرين، خاصة ممن يتابع بشكل متقطع مجريات الأحداث، فيصبح التصحيح واجبا طالما أن الولايات المتحدة تشتغل بمنطق براغماتي وبأولويات يحددها كل رئيس منتخب بشكل مستقل. الولايات المتحدة الأمريكية، يضيف المحلل السياسي لا تحتاج إلى بروباغاندا على شاكلة ما يقوم به الإعلام المتخلف للجزائر ولا بلاغات الفيسبوك للبوليساريو، وإنما أوضحت موقفا بوثائق رسمية وجاء الرئيس الأمريكي الجديد واحترم قرار سابقه ولم يغير اي تفاصيل منه، ولأنه أعاد ملف حقوق الإنسان والديمقراطية إلى طاولة الاهتمام فترى الدبلوماسية الأمريكية تعيد ترتيب أوراقها وفق المحورين الجديدين القديمين مع الاهتمام اكثر بالملفات التقليدية التي تشغل بال أمريكا كايران ونفوذ روسيا والصين إلى جانب العودة الى المنظمات الدولية وتغيير النهج الاستراتيجي الامريكي تجاه الشرق الاوسط وافغانستان. وأكد نفس المتحدث، رغم أن ملف الصحراء بالنسبة للولايات المتحدة صار محسوما بقرار رئاسي، فهذا لا يعني أن المغرب خارج سياق الأجندة الأمريكية خاصة بعد نجاح المناورات البرية والبحرية والجوية الضخمة وتزويد المغرب بالمدرعات والطائرات بدون طيار من طراز ريبر الحديثة والمتطورة كليا، دون إغفال التقدير الكبير الذي يكنه الرئيس الامريكي بايدن للملك محمد السادس، وإشادته بسياسته ومجهوداته الحكيمة والمتبصرة في العديد من المناسبات. وأضاف متحدثنا أنه، لا يمكن تغليب الشك على يقين الطرح المغربي ومتانة المساندة الأمريكية والتي تستمر وسط عواصف تناقضات خصوم وحدة المغرب الترابية ووسطية المملكة وجهدها الحثيث لولوج نادي الدول الكبرى. غموض موقف إدراة بايدن إزاء ملف الصحراء المغربية.. التساؤلات والتخمينات Maroc News | .
Comments 0