صور.. تواصل عملية تلقيح نزلاء المؤسسات السجنية ضد كورونا







تتواصل بمختلف المؤسسات السجنية عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي تستهدف الفئة السنية أكثر من 60 سنة، وذلك على غرار ما هو معمول به خارج المؤسسات السجنية. وتم تلقيح، وإلى حدود يوم الأربعاء 24 مارس 2021، ما نسبته 77% من الفئة المستهدفة داخل المؤسسات السجنية، علما أن 0.8% من النزلاء المستهدفين لم يستفيدوا من عملية التلقيح لأسباب صحية. وقد شملت عملية التلقيح نزلاء 60 مؤسسة سجنية بصفة كلية ونزلاء ست مؤسسات سجنية بصفة جزئية، وهو ما يشكل نسبة 85% من العدد الإجمالي للمؤسسات السجنية، في انتظار انطلاق عملية التلقيح بباقي المؤسسات في تنسيق محكم مع باقي السلطات الترابية والصحية. يذكر أن عملية تلقيح نزلاء المؤسسات السجنية تمر في أجواء من الالتزام التام من طرف النزيلات والنزلاء، والذين أبدوا تعاونا كبيرا مع الأطقم الصحية وعيا منهم بأهمية هذا التلقيح في الحد من انتشار فيروس كورونا في صفوف الساكنة السجنية. من جهته أخرى، أكد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج،  محمد صالح التامك، الأربعاء الماضي  بسلا، أن برنامج الجامعة في السجون يشكل فرصة لتشكيل فهم عميق للقيم لدى السجناء وفتح حوار بناء وهادف يتوج بطرح اقتراحات وحلول بغية التفكير في برامج إدماجية تكون داعمة لمنظومة القيم داخل المؤسسات السجنية. وأوضح التامك في كلمة بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لبرنامج الجامعة في السجون (الدورة الربيعية)، التي تنظمها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حضوريا وعن بعد، بعنوان “القيم المجتمعية وتأهيل النزلاء للإدماج”، أن فعاليات هذا البرنامج تنظم تحت الرعاية  لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “وذلك حنوا وعطفا من جلالته على رعاياه النزلاء، واهتماما منه بضمان حقوقهم وصون كرامتهم التي يضمنهما دستور المملكة باعتبارهم مواطنين كغيرهم، وبتمكينهم مما يلزم من برامج إصلاحية تهيئهم لإعادة الإدماج في المجتمع”. وأضاف أن “هذه الدورة تشكل فرصة لإبراز الدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات السجنية والجهات والقطاعات المعنية وفعاليات المجتمع المدني التي تتقاطع معها لإذكاء النقاش حول الرفع من جودة البرامج الإدماجية وتأسيسها على القيم الإنسانية الكونية، وتتلمس فيها أفضل السبل الكفيلة بالاستجابة لانتظارات السجناء في هذا المجال والارتقاء بها إلى مستوى مثيلاتها من برامج تطوير الذات”. وتابع قائلا إن “تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار تكريس استمرارية تنفيذ هذا البرنامج اعتبارا لما خلفه من أثر طيب لدى نزلاء المؤسسات السجنية وأخذا بعين الاعتبار للوضعية الوبائية الاستثنائية التي تمر بها المملكة والعالم أجمع في مواجهة وباء كورونا، وهو وضع وإن كان قد حتم علينا جميعا جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية، إلا أنه وبالمقابل شكل فرصة لنا جميعا لاستلهام وانبعاث قيم التعاون والتعاضد والتحدي والاتحاد”. ولفت  التامك إلى أن “هذه القيم عززت مناعة الأمم أفرادا وجماعات، ووطدت فينا مبادئ التراص والمسؤولية والمواطنة والتي ظهرت تجلياتها القيمية في هاته الظرفية الاستثنائية من خلال تلاحم متين بين العرش والشعب في أسمى صور التضامن والتجاوب التلقائي مع الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس إلى مجموع شرائح ومكونات المجتمع للمساهمة في صندوق التضامن (الخاص بتدبير جائحة كوفيد-19)، الشيء الذي كان بمثابة الشعلة التي أيقظت الهمم والضمائر وأضاءت الطريق لها لتحذو حذو رؤيته الملكية السديدة والمتبصرة”. ومنذ بداية تنفيذ برنامج الجامعة في السجون، يضيف  التامك، كانت مندوبية السجون حريصة على إثارة قضايا ذات أبعاد اجتماعية وقانونية وإنسانية وثقافية وحقوقية، لطالما استأثرت باهتمام السجناء وفسحت المجال أمامهم لفتح باب الحوار والنقاش مع أساتذة وخبراء مغاربة ودوليين، معربا عن شكره للنزيلات والنزلاء الطلبة، المشاركين في أشغال هذه الجامعة، على تحليهم بقيم الانضباط والتفاني والتحصيل والتعلم. وأشار المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى أنه، وعلى نفس النهج، وقع الاختيار هذه السنة على موضوع ذي أهمية خاصة مرتبطة بالأبعاد الإنسانية الكونية التي يكتسيها وبما تضطلع به المؤسسات السجنية من أدوار في تأهيل النزلاء من خلال زرع القيم الإنسانية الإيجابية ومجابهة الظواهر السلوكية السلبية داخل الوسط السجني. تقرؤون أيضا التامك: برنامج الجامعة في السجون فرصة لفتح حوار بناء التامك: منجب اشعرنا باضرابه عن الطعام يوم 8 مارس وهذا ما قررناه صور.. تواصل عملية تلقيح نزلاء المؤسسات السجنية ضد كورونا Maroc News | .

Comments 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صور.. تواصل عملية تلقيح نزلاء المؤسسات السجنية ضد كورونا

log in

Captcha!

reset password

Back to
log in
Choose A Format
Gif
GIF format