قصة « رواء مكة » لحسن اوريد التي أثارت ضجة بعد تصريحات ابو زيد







خلقت خرجة النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أبو زيد المقرئ الإدريسي، والتي تمحورت حول رواية حسن أوريد « رواء مكة » نقاشا واسعا. وقال أبوزيد، إن حسن أوريد كان مدمناً على الخمر وبعيداً على التدين  شاكا في وجود الله ومستهزئ بالإيمان. وأضاف أبو زيد، أثناء مشاركته في برنامج رمضاني باسم « سواعد الإخاء » بمشاركة عدد من الدعاة، يبث على عدد من الفضائيات العربية، حول رواية « رواء مكة »، لصاحبها حسن أوريد، أن الأخير كان « منحرف فكرياً وسلوكياً وبلغ مرحلةً من الشك، بعد تدين فطري في طفولته ». ووصف أبو زيد ، أوريد بـ »الفيلسوف » و» أكبر المثقفين المعاصرين بالمغرب، مثنيا على تمكنه من عدة لغات أجنبية. الأسلوب الذي تحدث به أبو زيد، لا يخلو من صلافة، وهو ما لم يعجب كثيرين، اعتبروا أن ثمة عدة كلمات يمكن أن نصف بها مراجعات الأشخاص لذواتهم، فيما لم يرى فيها البعض الآخر أي سوء. ما الذي جاءت به رواية « رواء مكة »؟ وما الذي حبلت به من أفكار؟ وما المقصود بـ »رواء »؟ رواء، ممدودة، مفتوح الراء، أي عذب، وأنشد ابن بري لشاعر: من يك ذا شك، فهذا فلج     ماء رواء وطريق نهج والرواء بالضم والمد، المنظر الحسن، عن لسان العرب، مادة روي. « إنها الكعبة، دلالة تقوي بصيرة المتبصر، وتسدد فكرة المتفكر » كما يشير إلى ذلك ذ أوريد عن العبدري الحيحي نقلا عن الرحلة. صدر للمؤرخ والأديب حسن أوريد عن المركز الثقافى العربى كتاب بعنوان « رواء مكة: سيرة روائية سنة 2017. ويأتى على غلاف الكتاب: « وأتممت الحج.. كانت الكعبة المشرفة لقاء، لقاء مع ذاتي.. كان طوافي بحثا، ولما أن فرغت سعيت، وبعد السعي، انزويت جانباً أنظر إلى ما حولي وأتملى حياتي… قد كان لحجي ألا يكون إلا شعيرة. وفجأة، نعم، كماء يتفجر من الأعماق تحول رواء انبجس من داخل نفسي… كنت أشرب من ماء زمزم من كوب من ورق مقوى وأنا أنظر إلى جموع الساعين يمشون في رفق، ثم ما يلبثون أن يهرولوا. هل لكلّ ما أرى من معنى؟ وفجأة وقفتُ، وأنا أردد، بلى.. وهل الحياة إلّا تلبية لنداء الله.. له وحده لا شريك له ».  ويعترف الكاتب في هذا العمل انتقاله من وضع نفسي إلى وضع نفسي اخر،  بعد زيارته مكة، فهو يندرج ضمن أدب الرحلة ليس من مكان إلى مكان ولكن من وضع نفسي إلى آخر. كما يبوح الكاتب في هذا العمل الأدبي بجوانب من حياته، سواء طفولته بالراشيدية مسقط رأسه أو تجربته بالمدرسة المولوية داخل القصر الملكي، أو عمله ضمن مربع السلطة قريبا من صنع القرار. ويعتبر أوريد الحديث عن جانب من طفولته، أمرا هاما لأنها هي النواة الأولى لبناء قيمه أي أنه مرتبط ومسكون بالبيت الحاضن لبذر إيمانه، ومرتبط بالكعبة بيته الوجداني ومنتهاه. ويرصد هذا العمل تفاصيل رحلة أوريد إلى الحج، عندما قرر الذهاب سنة 2007، لكن الكاتب ارتأى تأجيل إخراج عمله إلى سنة 2017، حتى يختمرلأن فيه أشياء ذاتية وجانبا من البوح، أوالاعتراف. ويبقى الكتاب شهادة لرحلة نفسية بالأساس، فالرحلة قد تكون طريق تعافٍ ومكاشفة، وهو ما يدركه أوريد. ورغم أن أوريد أراد أن يجعل من المؤلف محاولة للبوح بكل ما عاشه وما يخالجه، لكن لكل بوح حد، وهو ما عبّر عنه أوريد بقوله: « لقد وعدت أن أبوح ولكني لا أستطيع، أحوم حول الحمى، وأستجير بالإشارة عوضاً عن العبارة ». قصة « رواء مكة » لحسن اوريد التي أثارت ضجة بعد تصريحات ابو زيد Maroc News | .

Comments 0

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قصة « رواء مكة » لحسن اوريد التي أثارت ضجة بعد تصريحات ابو زيد

log in

Captcha!

reset password

Back to
log in
Choose A Format
Gif
GIF format