الأعرج يغضب أساتذة الفلسفة.. وهذا موقفهم من إلغائها في « الباك »

أثار المرسوم الوزاري الذي صدر بالعدد الأخير بالجريدة الرسمية، الخاص بتنظيم امتحانات البكالوريا، جدلاً واسعاً، بعد قرار إدارج مادة التربية الإسلامية ضمن مواد الامتحان الوطني، في مسلك البكالوريا المهنية، في مقابل إقصاء مادة الفلسفة.  القرار الذي أصدره، وزير الثقافة محمد الأعرج، بعد توليه مسؤولية وزارة التربية الوطنية بعد إعفاء محمد حصاد، ينص على أن « يجتاز المترشحون المسجلون بالسنة الثانية من سلك البكالوريا المهنية برسم الموسم الدراسي 2017-2018 اختبار مادة التربية الإسلامية ضمن مواد الامتحان الوطني برسم نفس الموسم ». وأوضح لحسن أوتسلمت، رئيس الجمعية المغربية لأساتذة الفلسفة في تصريح لـ »فبراير .كوم » أن الأمر لا يتعلق بتعويض مادة الفلسفة بمادة التربية الإسلامية، في الاختبار الوطني، لأن تلاميذ السلك البكالوريا المهنية لا يدرسون أصلا الفلسفة في السنتين الأولى والثانية من سلك البكالوريا. مشيراً إلى أن المشكل في عدم تدريسها لهؤلاء التلامي وليس في عدم وجودها ضمن مواد الاختبارات الإشهادية. وقال أوتسلمت نحن كأساتذة لمادة الفلسفة موضقفنا واضحا، وهو أن مادة الفلسفة مادة مدرسية، تربي التلميذ مجموعة من القيم، وتمكنه من آليات التفكير النقدي والتحليل والتركيب والحجاج، وبالتالي فحرمانه من مادة الفلسفة معناه حرمانه من هذه الآليات. وشدد رئيس الجمعية المغربية لأساتذة الفلسفة « نحن نرفض أن يكون لتلميذ الباكلوريا المهنية، عقل أداتي وتقني، دون أن يمتلك آليات التحليل ويكون له هو أيضا عقل نقدي ». مضيفاً أن « المواطن الذي نريد إعداده للمستقبل من المدرسة المغربية، يجب أن يتحلى بالقيم الكونية والقدرة على تقبل الآخر، وهذا لن يتأتى إلا بدراسة مادة الفلسفة ». الأعرج يغضب أساتذة الفلسفة.. وهذا موقفهم من إلغائها في « الباك » Maroc News | .