قال موقع « هاف بوست عربي » إنه بعد إغلاق الحدود منذ 24 عاما، بين المغرب والجزائر تحول الاتحاد الإفريقي إلى حلبة للقتال الدبلوماسي بين الجزائر والمغرب. أضافت الصحيفة أنه مرّت سنة على عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، وثُبتت صورة للملك المغربي مرصّعة باللون الذهبي على يسار مدخل مركز المؤتمرات الذي تدور فيه بين يومي الأحد 28 والإثنين 29 يناير 2018 القمة 30 للاتحاد الإفريقي. وتابعت « تراقب نظرات العاهل محمد السادس في الصورة الدبلوماسيين ورؤساء الدول الذين يغدون ويروحون في بهو مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، ولم يسجل حضور العاهل المغربي في إثيوبيا. وعمد مجموعة من الضباط بالقوات الملكية في زيهم الرسمي إلى استقبال أصحاب القرار في القارة داخل هذا الفضاء الذي شهد 50 سنة من التعاون مع إفريقيا. وبالنسبة لوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة فقد « أنجزت المهمة »، وفق تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية. في الواقع، يشير بوريطة من خلال تصريحه إلى حصول المغرب، يوم الجمعة، على مقعد تمتد عضويته لسنتين في مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي يُعد بمثابة هيئة تنظر في النزاعات داخل القارة وتديره الجزائر، التي سحبت ترشحها في اللحظات الأخيرة، منذ تأسيسه، بحسب « هاف بوست ». من جهته، أفاد وزير الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل، تقول « هاف بوست »، صاحب الـ68 سنة، قائلاً: « لقد فضلنا التراجع على أن نقدم ملف ترشحنا في 2019، وذلك لمنصب عضوية يمتد 3 سنوات ». وقد أثار هذا الأمر سخرية نظيره المغربي، الذي يصغره بعشرين سنة، والطامح إلى التغلغل أكثر في إفريقيا. بعد ظفره بنحو 39 صوتاً لصالحه فيما امتنع 16 عضواً عن التصويت، سجّل المغرب أولى انتصاراته منذ عودته للاتحاد الإفريقي خلال يناير سنة 2017. في هذا الإطار، أكد بوريطة أن « الانضمام إلى مجلس السلم والأمن الإفريقي كان هدفنا الأساسي منذ سنة. يعد الانضمام إلى هذا المجلس أمراً ضرورياً؛ نظراً لأننا من خلاله يمكننا معالجة القضايا الهامة التي تشغل المغرب، خصوصاً ملف الصحراء ». ويرى المغرب أن غرب إفريقيا يدعم قضيته، حيث دعا إلى أن يكون ضمن دوله من خلال إدماجه في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وهو ما يمثل أمراً آخر يثير الانزعاج، بحسب نفس المصدر. وفي هذا الصدد، قال رئيس الدبلوماسية المغربية دون تردد: « عندما أنظر إلى الخريطة أرى أن المغرب أكثر انتماءً إلى الغرب مقارنة بأي دولة أخرى في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ». وفي محاولة للتأثير على موقف نيجيريا، التي تعد القوة الحقيقية غرب إفريقيا والحليف التقليدي للجزائر، يسلط المغرب الضوء على مشروعه المتمثل في وضع خط أنابيب غاز عملاق، من المفترض أن يربط دلتا النيجر، الذي تسيطر عليه الجماعات المسلحة، بالرباط، مروراً بـ12 بلداً. بينما تسلّط الجزائر الضوء على مشروع إنجاز طريق عابر للصحراء الكبرى يصل بين الجزائر العاصمة والعاصمة النيجيرية لاغوس. مع ذلك، لم يُحسم أمر المشروعين بعد، رغم تأكيدات دبلوماسيي البلدين. موقع أجنبي : كيف سخر بوريطة من وزير خارجية الجزائر Maroc News | .
Comments 0