استقالة أمناء أقاليم جهة بني ملال خنيفرة دفعة واحدة.. ماذا يقع داخل البام؟

استقالة أمناء أقاليم جهة بني ملال خنيفرة دفعة واحدة.. ماذا يقع داخل البام؟ هكذا تلقى حزب الأصالة والمعاصرة نهاية الأسبوع المنصرم ضربة ليست بالسهلة من جهة بني ملال خنيفرة، وصفت بـ”الزلزال السياسي”، إثر إقدام أمناء الحزب على كافة أقاليم الجهة على تقديم استقالتهم من التنظيم السياسي، على إثر إعفاء المنسق الجهوي للحزب، عادل بركات، بقرار من الأمين العام، عبد اللطيف وهبي. وأكدت مصادر محلية أن أمناء الأقاليم الجمسة بهذه الجهة، بني ملال وخنيفرة ولفقيه بنصالح وأزيلال وخريبكة، وجهوا جميعا يوم أمس الأحد، 22 فبراير الجاري، استقالاتهم كتابة إلى لأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك احتجاجا على قرار إعفاء عادل بركات من كل مهامه الحزبية، حيث اعتبروا القرار مفاجئا وينافي مصلحة الحزب في الظرفية الحالية. وفي الوقت الذي يعد حزب الجراري لملمة جسمه الداخلي، جاءت خطوة الأمناء الإقليميون لحزب الجرار بجهة بني ملال خنيفرة لتؤكد ما كان لمح إليه وهبي أكثر من مرة بتعرضه لضغوط قوية ومعارضة لعدد من قراراته وخطواته. وقد برر الأمناء الإقليميون المستقيلون من سفينة الحزب المعارض داخل البرلمان قرارهم هذا للتعبير عن رفض إعفاء الأمين الجهوي للحزب ببني ملال خنيفرة، عادل بركات، والتضامن منه حيث شددوا على أن القرار الصادر في حق بركات يرتكز على مجموعة من المشاكل التي لا علاقة لها بتنظيم الحزب واعتبروه “قرارا غير مفهوم”، خصوصا وأن الأمين الجهوي معروف بـ:تفانيه في خدمة الحزب بالجهة”، على حد وصفهم، وفق ما نقلت مصادر مقربة من الحزب. ويأتي قرار استقالة هؤلاء أياما قليلة فقط بعد استقالة البرلمانية ابتسام عزاوي من الحزب، حيث نشرت تدوينة مطولة أوضحت فيها أن قرار تجميد عضويتها “كنت أفكر فيه منذ أكثر من سنة، منذ انعقاد المؤتمر الأخير (واقعة الجديدة) والذي على خلاف كل المؤتمرات السابقة غاب فيه بشكل تام النقاش السياسي حول أطروحة الحزب ومرجعيته وتوجهاته ورهاناته المستقبلية”، موضحة أن هذه المحطة كانت “مؤتمرا تقنيا صرفا”. وعزت عزاوي كذلك قرارها بما سمته “انحراف “البام المعدل” عن روح مشروع “التمغربيت” وهجرانه من طرف غالبية مؤسسيه ومفكريه ووجوهه البارزة التي أغنت مرجعيته ووثائقه السياسي”، مشددة على قرارها “لا علاقة له أبدا بالأشخاص”، بل يهم “مآل مشروع مجتمعي حداثي ولد كبيرا بتطلعات كبرى مستوعبة لطموحات المغربيات والمغاربة المتشبثين بأصالتهم والمتطلعين إلى المستقبل”، وفق وصفها. من جانب آخر، كان الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، قد أكد في وقت سابق أن مشروعه في قيادة حزب التراكتور يواجه معارضة شديدة من طرف جهات لم يسمها، حيث نقلت مصادر مقربة منه أنه يواجه ضغوطا شديد منذ مدة من جانب أكثر من جهة داخل الحزب وخارجها، وازدادت حدتها مع اقتراب محطة الانتخابات التشريعية والعامة التي سيشهدها المغرب في فصل الصيف المقبل. استقالة أمناء أقاليم جهة بني ملال خنيفرة دفعة واحدة.. ماذا يقع داخل البام؟ Maroc News | .