تساءل المغاربة بإسهاب عمن يكون المدير الجديد للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، ومساره المهني والدراسي، نظرا للمنصب الكبير الذي يشغله. وكدأب “فبراير” دائما في تقريب المعلومة من المواطنين وإيصالها، ناقشنا خلال اجتماع هيئة التحرير إمكانية إجراء حوار مع مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية. راسلنا المديرية العامة للأمن الوطني وجاء تفاعلها سريعا مع طلبنا، وتم تحديد موعد مع المدير الجديد للبسيج، والذي يقع مقره خلف المحكمة الابتدائية بسلا. وصلنا، أنا وحسام أديب مصور الموقع، حوالي الثانية زوالا من الاثنين الماضي إلى محطة القطار سلا، وخلال الرحلة تركزت نقاشاتنا عن العلميات التي قادها المكتب المركزي للأبحاث القضائية. جلسنا بمقهى قبالة المحكمة الابتدائية، وكنت مضطربا ومتوترا، أتهيب اللحظة ولا أعرف كيف سيمر اللقاء، وأنا أقابل مدير البسيج للمرة الأولى. كنت قد تعرفت على حبوب الشرقاوي المدير الجديد للبسيج من خلال تعيينه في هذا المنصب وإشرافه الشخصي على تفكيك خلية تطوان الإرهابية. انتقلنا إلى مقر البسيج في الزمن المحدد، كان رجال الأمن بزيهم الرسمي ودون زي يملؤون المكان، استقبلنا شاب أنيق ووسيم، وطلب بطائقنا التعريفية، ثم طلب منا الانتظار، في هذه اللحظة التفت نحوي المصور حسام ممازحا “أرجو ألا يكون مبحوثا عنا”، ماكدت أجيبه حتى قدم علينا رجل آخر يطلب منا مرافقته، سطا الصمت على كل شيء عدا وقع الأقدام على الارضية المبلطة التي تعبر بنا إلى الباب الرئيسي، وهناك تم قياس درجة الحرارة ومدنا بالمعقم، في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا. جلسنا بعدها في قاعة لانتظار، ولم اكد أعي جلوسي حتى قدم علينا مجددا 3 رجال اخرين يرشدوننا نحو مكتب المدير. كان المطر المتهاطل يمسح التوتر ويضفي على المكان رونقا آخرا، استقبلنا المدير بحفاوة وأكرم مثوانا قهوةً شاياً، و لا أعرف كيف انطلق الحديث، وكيف تحول الاضطراب والخجل إلى دردشة قبل بداية الحوار. بدأ الحوار كان مستمعا جيد لأسئلتنا ويجيب بمعطيات وأرقام عن العلميات التي قادها المكتب المركزي وكيف ساهم في تزويد دول بمعلومات استخباراتية وغيرها من الاسئلة التي سننشرها على حلقات في “فبراير” . كان مكتب المدير مرتبا بدقة متناهية، العلم الوطني للمملكة وصور الملك تزينانه، كل شيء منظم بدقة و حساب. أنهينا الحوار وشكرنا على حضورنا وبادلناه الأمر نفسه مع متمنياتنا لهم بالتوفيق نظرا لما يقومونه به عمل في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة واستقرار المملكة. رافقنا الرجال الثلاثة إلى الباب الخارجي لنتسلم بطائق تعريفنا وأغراضنا التي تركت هناك ثم غادرنا، إلتفت نحو المصور حسام: “يبدو اننا لسنا من المبحوث عنهم بما أننا قد خرجنا أحياء” ودار حديثنا حول اجواء الحوار وكذلك فاجعة طنجة، التي انتقلنا لها مباشرة لتغطية هذا الحدث الأليم في هذه الحلقة يتحدث حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عن موضوع المغاربة العائدين “الدواعش “من سورسا والعراق. قال حبوب الشرقاوي، المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن المكتب يتعامل مع العائدين من صفوف داعش، بتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، التي تحرص على توفير كل المعلومات الدقيقة، وأن التوقيف يتم في إطار القانون وأضاف الشرقاوي أنه ومنذ سنة 2015 تم تفكيك 82 خلية إرهابية، منها 76 خليه لها علاقة ب”داعش”، مشيرا إلى أنه تم تقديم 137 شخص للعدالة منها 115 شخصا عادوا من المنطقة السورية والعراقية، و14 شخصا من ليبيا كانت لهم علاقة أيضا مع “داعش” وتابع الشرقاوي أن كنات هناك 8 أشخاص كانوا محتجزين لدى “قوات سوريا الديموقراطية”، وبتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية تم إرجاعهم، يوم 10 مارس 2019، مسجلا أن هذه ذه المبادرة الإنسانية لقيت استحسانا سواء من الأشخاص العائدين أو عائلتهم. مدير البسيج: هكذا نتعامل مع “الدواعش المغاربة” العائدين للبلاد Maroc News | .
Comments 0