“مباشرة معكم” يثير ضجة كبيرة بحلقة تناولت عشرية الحراك بالمغرب

اشعلت حلقة برنامج مباشرة معكم التي عرضت مساء يوم الأربعاء 10 فبراير 2021، على القناة الثانية، حول موضوع مرور عشر سنوات على الحراك والنقاش الذي عرفه الشارع المغربي الذي توج بدستور 2011، موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الناشط الحقوقي عزيز ادمين على أن “حلقة برنامج مباشرة معكم “كانت حلقة متميزة، لكنه تم تمرير خلالها مجموعة من المغالطات والعديد من الأكاذيب”. وقال عزيز ادمين خلال تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي على منصة “فايسبوك” “إن المشاهد العادي عندما يسمع ضيف يقدم نفسه على أنه خبير قانوني، سيصدق كلامه وأفكاره”. وزاد قائلا ادمين “خلال الحلقة تم تعريف الاعتقال السياسي بكونه جريمة سياسية، ولنفي الاعتقال السياسي، تم تأكيد أنه لا توجد جريمة سياسية بالمغرب، وهذا خلط خطير جدا، لأن الجريمة السياسية محرمة دوليا ووطنيا، وممنوعة، لأنها تقوم بها دولة أو مجموعة غير دولية، بخلفيات تصفية الخصوم، كالاغتيال السياسي مثلا حسب قوله”. وأضاف أن الاعتقال السياسي “هو اعتقال فرد أو مجموعة، بناء على قناعاتهم السياسية أو ممارستهم السياسية، ويمكن أن يكون مباشر وتذكر الحيثية في نص الحكم، وقد يكون غير مباشر، وذلك باصطناع تهمة من الحق العام وتلفيقها للمعتقل السياسي، وقد يكون الاعتقال انتقامي أو انتقائي”. وأضاف قائلا خلال تدوينته “أن التعريف الذي قدم بخصوص تبيض الأموال خطأ، لأن تبيض الأموال يعني وجود أموال مصدرها غير شرعي كالمخدرات وشبكات الدعارة والاتجار بالبشر والتهريب، حيث يقوم المعني بالأمر بسلك عدة مسالك من أجل تبرير حصوله على تلك الأموال، كبناء شركة وهمية، بهدف القول أن أمواله مصدرها من تلك المشاريع”. وفي نفس السياق قال الكاتب عبد العزيز العبدي خلال تدوينة كتبها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” مفادها “إن برنامج مباشرة معكم طرح وجهتين نظر متناقضتين لا ترمي إحداهما إلى القناع، هدف كل وجهة هي تمرير أكبر عدد من الرسائل، وهو ما تفوقت فيه الفاعلة الجمعوية سارة سوجار، كوني أشاطرها الكثير من الرسائل”. وعبر في تدوينة أخرى عن “اعجابه بأداء الناشطة الجمعوية سارة سوجار خلال حلقة برنامج مباشرة معكم، وقال إنها لم تكن ديكورا أنثويا لتلطيف الخشونة الذكورية للبلاطو وللموضوع، بل كانت صوت حق شرس مرصع بموضات ضوء منطقية وعقلانية، أنارت بها ليلنا الممتد من انحسار كاد أن يدخلنا في يأس قاتل طيلة سنوات العشر الأخيرة”. ونشر الصحافي رضوان الرمضاني عبر حسابه الشخصي على منصة التواصل “فايسبوك” “حضرت سارة سوجار لتناقش، وفعلت ذلك وفق قناعاتها وبأسلوبها الأنيق، مثلما هي دوما، لكن هناك من يصر على أن يصور حضورها في برنامج على قناة عمومية كما لو كان معركة ضد العدو”. وأردف الصحافي رضوان خلال تدوينته “عوض تشجيع فتح النقاشات على الإعلام العمومي، يرفض هؤلاء أن يتركوا للناس حرية الكلام، وأن ظهرت بادرة أجهضوها بتأويلات مرضية، لا يفعلون ذلك مع من يختلف معهم فقط، بل حتى مع المحسوبين على صفهم”. وأردف الرمضاني قائلا أن الناشطة الجمعوية سارة سوجار “بغض النظر عن أفكارها، إلا أنها نجحت في تمرير رسالة جميلة، وأنها لا تفعل غير النقاش، لأنها ليست في ساحة حرب، بل في ساحة نقاش، والنقاش يعني أكثر من طرف وأكثر من فكرة”. وختم هذا الأخير تدوينته متسائلا “ألستم من يطلب النقاش؟ لماذا ترفضونه إذن؟”. وكتب أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي عبر حسابه الشخصي على موقع “فايسبوك” “الشيء الذي أحبه فيك وفاؤك لقضية المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالريف، والصدق الذي تتحلين به في حياتك النضالية والحقوقية، أحيي فيك هذا الروح الذي تحملينه بين قلبك وعقلك فابقي على النهج لكي تزدادي حب الناس بصدقك، لأن كل من تكلم عنه التاريخ بسبب صدقه فتحياتي أيتها الحرة”. ومن جهته قال الناشط الحقوقي خالد البكاري عبر تدوينة له على موقع “فايسبوك” “لا أدري لماذا يتدخل البعض في طريقة تفاعل الناس مع حلقة أمس من مباشرة معكم، البعض لاحظ أن حلقة البارحة هي رسالة لبدايات انفراج، وقراءة معطيات موازية تدعمها، والبعض رأى أنها مجرد مسرحية، بسبب كثرة المسرحيات في بلادنا”. وأكد الأستاذ الجامعي خالد البكاري على أن “المشكل هو وجود فريق كان طيلة هذه السنوات الأخيرة يروج أنه لا توجد تراجعات حقوقية، ولا انتهاكات، كأننا في دولة السويد، ومن ناحية الآراء الجميع عبر عن رأيه الشخصي، وأظن أنه لم يتم التعبير عن رأي أي جهة معينة”. وأضاف الأستاذ الجامعي البكاري خلال تدوينته “أنه دائما صاحب القضية العادلة يخرج منتصرا في مثل هذه المواجهات الحوارية، لأنه يجب أن يتوفر على الكاريزما، وترابط الأفكار، واللغة، وأن التميز في حلقة يوم أمس كان أنثويا شابا بحضور قوي، وتناسق الأفكار، ورسائل واضحة دون لغة خشب”. وأردف خالد البكاري تدوينته بعدة أسئلة منها “هل بعد هذه الحلقة سنشاهد في حلقات قادمة أحمد الزفزافي أو خديجة الرياضي أو فتح الله أرسلان مثلا؟”. وختم الأستاذ الجامعي تدوينته بقوله “إن أسباب الاحتقان والاحتجاجات ليست ما يكتبه ويقوله هؤلاء، بل بسبب الفقر والظلم، الناتج عن تصرفات وقرارات مسؤولي الدولة”. “مباشرة معكم” يثير ضجة كبيرة بحلقة تناولت عشرية الحراك بالمغرب Maroc News | .