شكك خبراء أميركيون في جدوى استخدام المسحة الشرجية، التي شرعت الصين في استعمالها، للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا. وحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية، فإن أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريرية، أومي غارنير، قال إن التقارير بشأن هذه المسحة غير صحيحة. وأضاف أنه “في البداية تفاجأ أصلا من وجود مثل كهذا مسحات للكشف عن فيروس كورونا”، مؤكدا أنه “من الثابت أن أفضل عينة هي التي تأخذ من الجهاز التنفسي العلوي”، وقال إن “العلماء تجاوزوا أصلا مسألة النظر في فحص البراز في الشهور الأولى من الوباء”. ولفت إلى أن فحوص “بي سي آر” الإيجابية في البراز لا تعني وجود فيروس حي. أما المسؤول عن اختبارات “كوفيد-19” في عيادات كليفلاند الأميركية، غاريد بروكوب، فيرى أنه على الرغم من احتمال العثور على الفيروس في البراز، يفضّل أن يتم البحث عن العدوى في مركزها، أي في الجهاز التنفسي. وقال إن هناك دراسة واحدة على الأقل تدعم تفوق عينات الجهاز التنفسي على الطرف الآخر من القناة الهضمية. واعتبر أنه جرى اكتساب خبرة واسعة في التعامل مع الوباء، وهناك قدر كبير من البيانات بهذا الشأن. وأضاف أنه في بداية الوباء كان يطلب من المختبر العديد من الفحوص للمرضى، لكن مع مرور الوقت أصبح من الواضح أن المكان الأفضل للعثور على الفيروس هو الجهاز التنفسي. وكان باحثون في كلية الطب بجامعة هونغ كونغ الصينية، قد قالوا إنهم اكتشفوا للمرة الأولى أن المصابين بكوفيد-19 يعانون من عدوى فيروسية نشيطة وطويلة الأمد، ويمكن العثور عليها في الجهاز الهضمي حتى بعد اختفاء الأعراض من الجهاز التنفسي. وهذا يعني، أن المسحة، التي طولها بوصتان، تدخل في فتحة الشرج ويتم تحريكها مرارا داخل المستقيم، مما يرصد حالات كورونا، بصورة أكثر دقة من مسحات الأنف والحلق. خبراء أمريكيون يشككون في دقة مسحة كورونا “الشرجية” Maroc News | .
Comments 0