لم يستسغ قادة جبهة البوليساريو على ما يبدو المعطيات والمواقف التي عبرت عنها منابر إعلامية إسبانية شهيرة في تحقيقات وتقارير نشرت قبل أيام، خصوصا صحف “ABC” و”إلموندو” و”الإسبانيول”، حيث يبدو أن نشر الحقيقة بات يقض مضجعهم ويفضح الأوهام التي يروجون لها منذ عقود، في الداخل والخارج. فق كال منبر يعتبر الناطق باسم الجبهة الانفصالية سيلا من الاتهامات لهذه المؤسسات المعروفة عالميا بمهنيتها، على خلفية حديثها عن التطور الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة ومطالبة هذه المنابر صناع القرار في إسبانيا بالالتحاق بركب الولايات المتحدة الأمريكية والدول التي اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه. وتحت عنوان: “ABC” و”إلموندو” و”الإسبانيول” تنشر مقالات منفصلة تطالب إسبانيا بموقف أكثر تأييدًا للمغرب في الصحراء الغربية”، نشر منبر “الصحراوي” الموالي للجبهة مقالا مطولا هاجم فيه هذه المنابر وأطلق العنان لاتهامات لا أساس، مشيرا إلى أنها تحابي المغرب لكنها تتجاهل المطالب المغربية بالثغرين الإسبانيين سبتة ومليلية. وبعد أن نشرت صحيفة ABC تقريرا مطولا حمل عنوان: “إسبانيا قد تفوت قطار الصحراء”، أوردت نظيرتها “الإسبانيول” في مقال بعنوان “سبتة ومليلية واستياء المغرب من إسبانيا في الصحراء الغربية” أن حكومة بيدرو سانشيز تتجه نحو حذو الخط الأمريكي والاعتراف بالسيادة المغربية على صحرائه. وهو ما ردت البوليساريو بالإشارة إلى أن المنبرين الإسبانيين تبنيا سياسة أحادة الجانب تتمثل في دعم المقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية تحت سيادة المملكة ومشاركة اقتصادية واستثمارية وتجارية في المناطق الثلاث التي يعتبرها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جنوب المغرب. وهاجم المنبر “الصحراوي” هذه الصحف الإسبانية، مشيرا إلى ما سمته “تجاهلها لحقوق الشعب الصحراوي” والصمت عن قضايا المعتقلين وحقوق الإنسان بالمنطقة، محاولا التغطية عن الأرقام والمعطيات الدقيقة التي أوردتها التقارير التي نشرتها هذه الصحف والتي كشفت حجم التطور الذي عرفته المنطقة ودخولها مرحلة سياسية واقتصادية جديدة بفضل الاستثمارات المعلن عنها إثر قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف للمغرب بسيادته الكاملة على ترابه وفتح عدد من الدول تمثيلياتها الدبلوماسية بالمنطقة. جبهة “البوليساريو” تهاجم منابر إسبانية بسبب نشرها للحقيقة Maroc News | .
Comments 0