قال الخبير في العلاقات الدولية والأستاذ الجامعي سعيد الصديقي، إن الحديث عن إمكانية حصول تغيير أو تراجع في المواقف والقرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية في علاقاتها مع المغرب، مع تغيّر ساكن البيض وتولي جو بايدن رئاسة البلاد، “أمر مستبعد”، نظرا لأن المغرب “لم يضع مصالحه مع أمريكا كلها في سلة واحدة”، وأيضا بسبب “امتلاكه لوسائل ضغط وقوى وسط الديمقراطيين كما الجمهوريين”. وأوضح الصديقي في تصريحات لموقع “فبراير”، أن “المغرب وإن حقق إنجازا تاريخيا في الأيام الأخيرة من حكم دونالد ترامب، والمتمثل في الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إلا إنه ينظر بحذر وترقب، شأنه شأن كل بلدان العالم وحتى حلفاء أمريكا الكبار، إلى ما ستحدده الإدارة الجديدة من سياسات وما ستعلنه من قرارات سواء اتجاه القضايا الكبرى في العالم العربي، بما فيها قضية الصحراء، أو غيرها”. وشدد الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، على أن نظرة المغرب “تتسم بالواقعية”، وإن كان عنوانها الأبرز تجاه البيت الأبيض إلى حدود الساعة هو “الترقب والانتظار”، لكن “علاقاته القوية مع الديمقراطيين أيضا سوف يستثمرها بالموازاة مع وسائل الضغط التي يملكها للدفاع عن مصالحه والحفاظ على ما حققه من مكاسب في عهد الإدارة السابقة”. وبخصوص إمكانية إلغاء بايدن لقرارات أو اتخاذ أخرى جديدة، أوضح المتحدث أنه “بالرغم من كل ما يمكله الرئيس الأمريكي من سلطات تنفيذية لإلغاء قرارات الرئيس السابق، إلا أنه سيتردد في الإقدام على مثل هذه الإجراءات في ما يتعلق ببعض القضايا التي لها تأثير سلبي على ملفات أخرى، ومنها قضية الصحراء المغربية”، على حد تعبيره. وخلص إلى أن “المغرب حصل على ضمانات كبيرة خلال الأيام الماضية للحفاظ على الإنجاز الذي حققه من مكاسب، ومع ذلك فإنه واقعي في النظرة إلى المستقبل وينتظر ما سيتخذه المسؤولون الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية من قرارات”، وفق قول الخبير المغربي. خبير: المغرب لم يضع مصالحه مع أمريكا في سلّة واحدة وله وسائل ضغط Maroc News | .
Comments 0