أدانت الغرفة الثانية لمحكمة الجنايات بمدينة نافارا الإسبانية شابا يبلغ من العمر 24 عاما، من أصل مغربي، بالسجن 16 عاما و9 أشهر، وذلك على خلفية اتهامه بتهم وجرائم في حق زوجته، منها الاغتصاب والعنف الجسدي والاحتجاز غير القانوني في منزل العائلة. ووفقا للمعطيات الني نقلها موقع أخبار نافارا (Noticias de Navarra) الإسباني، فإن القضاء الإسباني قرّر الحكم على المهاجر المغربي بالسجن مدة 9 سنوات ونصف على خلفية الاغتصاب، وبأربع سنوات بسبب الاحتجاز غير القانوني، وما بين 9 أشهر وعام ونصف في ثلاث حوادث أخرى تتعلق بسوء المعاملة والعنف. وقرر محامي الشاب المغربي، خوصي ماريا غارسيا إلورز، اللجوء إلى الاستئناف أمام الغرفة المدنية والجنائية لمحكمة العدل العليا في نافارا (TSJN) لتخفيف الحكم على المتهم، أخذ بعين الاعتبار أن المحكمة برأته من جريمة الاعتداء الجنسي، حيث كان مكتب المدعي العام قد طلب إدانته بعقوبة إجمالية بالسجن لمدة 68 عاما. وكشفت التحقيقات التي أجرتها المحكمة عن صراع مرير نشب منذ مدة طويلة بين الزوجين وتطور لدرجة ارتكاب الزوج جرائم بشعة في حقها انطلقت منذ قررا العيش سويًا، وكان عمر المشتكية 18 عامًا. وأورد التقرير أن الشاب كان يعنف زوجته منذ سنة 2017، حيث “لا يسمح لها بوضع مساحيق التجميل على وجهها، ولا يتركها تخرج بمفردها، كما يمنعها من الاتصال بأسرتها. ومارس عليها سيطرة وضغوطا مالية، ويجبرها كذلك على القيام بالأشغال المنزلية ويمارس عليها مختلف أشكال الإهانة وألفاظ لا تليق بالشريكين”. ووفقا لما جاء في منطوق الحكم، فالمتهم مارس العنف ضد المشتكية بالدفع والصفع ونطح الرأس والقرص. كما كان يتحكم في محادثاتها واتصالاتها من خلال هاتف ذكي يراقب به تحركاتها وأنشطة هاتفها. وانطلقت فصول هذه العاناة منذ أكثر من 4 سنوات، حيث تلقى الزوجان دعوة من ابن عمهما لحضور احتفالات سان فيرمين. وأبدى الزوج غضبا على شريكته التي عاتبه على عدم السماح لها بالذهاب لحضور المناسبة العائلية. وهكذا، انتهى به الأمر إلى دفعها حيث سقطت أرضا، وأشبعها ضربا بعد أن قام بربط يديها بحزام. وقام بعد ذلك بفك قيودها ثم غادر المنزل تاركا الشابة محبوسة وفي حالة يرثى لها. وبعد فصول من المعاناة، نشب خلاف جديد بينهما في يناير 2019، حين كانت الشابة خارج المنزل حيث خرجت فقط لتلقي بالقمامة غير بعيد عن البيت. وفجأة التقت بالرجل في الشارع حيث أمسك بشعرها ووجه إليها عدة شتائم ثم ألقى بها أرضا في مكان قرب مكان رمي الأزبال. وعندما ألقى بها على الأرض قام بعضّ يدها وقرص بعنف في قدميها ولمسها في جميع أنحاء جسدها بشكل مهين. صرخت الشابة بقوة طالبة منه الابتعاد عنها وتركها وشأنها وعدم لمسها، لكنه تجاهل نداءاتها وشرع في الاعتداء عليها جنسياً، وفق ما صرحت به أمام العدالة. وعند عودتها إلى المنزل اتصلت أسرة الشابة بالرقم 112 بعد وقوع الاعتداء، حيث كشف الفحص الطبي عن عدة إصابات حادة في جسمها وفي أعضاءها التناسلية. أثناء الفحص النفسي المرضي الذي خضعت له، أظهرت الضحية انزعاجاً نفسياً وشعرت بالارتياح عندما أبلغها ضباط الشرطة باحتجاز المتهم بعد توقيفه. وقد دافع الشاب عن براءته بخصوص جميع العلاقات الجنسية بينهما، مؤكدا أمام المحكمة انها كانت بالتراضي بينهما، كما نفى أنه أساء معاملتها. لكن التحقيقات خلصت إلى أن الجرائم التي ارتكبها في حق شريكته مجحفة للغاية ومخالفة لكل القوانين، فقررت إدانته بحكم قاس، 17 سنة سجنا نافذة. سحل زوجته بالشارع ومنع عليها الماكياج والخروج.. محكمة إسبانية تدين مغربيا بحكم قاس Maroc News | .
Comments 0