نشر المكتب المركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت، تقرير يميط اللثام على الوضعية الكارثية والمزرية التي يعيش عليها المستشفى الإقليمي بميدلت، كاشفا العديد من “التجاوزات في تدبير هذا المرفق العمومي”. حقوقيو ميدلت عقب زيارة لجنة تقصي تابعة للمركز المذكور، للمستشفى الإقليمي بميدلت، قالت إن “إدارة المستشفى الاقليمي بميدلت رفضت التعاون، واستقبالهم وعدم الاعتراف بصفتهم الحقوقية”. التقرير، الذي توصلت “فبراير” بنظير منه، سجل “جملة من الاختلالات الخطيرة في تدبير جائحة كورونا، من بينها الغياب شبه التام للإجراءات الاحترازية لحماية الأطر الطبية والتمريضية التي تعمل بجناح المستعجلات، حيث ظل النهج نفسه ما قبل كورونا ولم يعرف أي تعديل في ظل هذا الوباء”. وأضاف ذات التقرير، أن “قسم المستعجلات لا يحتوي على مكان مخصص للمصابين بأعراض كوفيد19، بل حتى بعض المرضى الذين يتبعون بروتوكول منزلي في بعض الأحيان تتفاقم وضعيتهم الصحية ويلتحقون بالمستعجلات من أجل آلات التنفس، لكن لا يستطيع أحد استقبالهم في ظل غياب وسائل الوقاية”. وتساءلت لجنة التقصي الحقائق التي اعتمدها المركز المغربي لحقوق الإنسان بميدلت، عن “السر في تأخر ظهور نتائج تحليلات كوفيد19 إلى حوالي أسبوعين”. المصدر ذاته، أشار الى أن “المستشفى يعاني من خصاص مهول في التجهيزات، ناهيك عن الخصاص الكبير في الأطقم الطبية خاصة طب الأطفال، لما لهذا التخصص من أهمية وحساسية في المنطقة المترامية الأطراف”. وطالب المركز الحقوقي ذاته ، وزير الصحة خالد ايت الطالب بإيفاد لجنة تقصي مركزية، للوقوف على حجم الاختلالات المهولة، التي جعلت من المستشفى الإقليمي بميدلت مقبرة الأحياء، لما يشكله من خطر الإصابة بكوفيد 19 لكل شخص يرتاده. حقوقيون يكشفون الوضع “المزري والكارثي” للمستشفى الاقليمي بميدلت Maroc News | .
Comments 0