تحت عنوان “عصر التمرد من دون قيادات”، نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” تقريراً تحدثت فيه عن غياب القادة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كعنصرين هامين في الحراك الذي تشهده لبنان وتشيلي وهونغ كونغ. وسلط التقرير الشامل الذي ساهمت بكتابته من بيروت هبة صالح الضوء على الاحتجاجات في لبنان واصفاً إياها بـ”ثورة الواتساب”، مشيراً إلى أن ما أشعل شرارة التظاهرات التي اجتاحت البلاد كانت خطة الحكومة بفرض ضريبة على مكالمات الواتساب التي ما لبثت أن تحولت إلى ثورة ضد النخبة السياسية المتهمة بأنها السبب في تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد. وأضاف أن جميع اللبنانيين في القرى والبلدات والمدن وعلى اختلاف انتمائهم الدينية (سنة/شيعة/مسيحي/دروز) انتفضوا من دون قيادة محددة مطالبين برحيل كافة القادة في البلاد تحت شعار (كلن يعني كلن). وأردف أن الوسوم على تويتر ومنها “احتجاجات لبنان” ساعدت في نشر أخبار الحراك الشعبي والفيديوهات وآراء المشاركين، وكذلك نشر روح الفكاهة والسخرية اللاذعة من السياسيين الذين وصفوهم بأنهم “لصوص وحمقى ومتعجرفون”. وتابع بالقول إن الكثيرين من اللبنانيين يطالبون بإلغاء نظام المحاصصة الطائفية. وختم التقرير بالقول إن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قدم حزمة من الإصلاحات الاقتصادية التي لا تتضمن فرض ضرائب جديدة، إلا أنها رفضت جملة وتفصيلاً من قبل المتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة. فاينانشيال تايمز: ثورة الواتساب في لبنان « تمرد بلا قائد » Maroc News | .
Comments 0