ينزل الجزائريون، غدا الجمعة، مجدداً إلى الشارع في أول جمعة بعد رمضان، منذ بداية الحراك الشعبي الذي اندلع يوم 22 فبرايرالماضي بسبب ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية رئاسية خامسة، إعلان استقبل من طرف عموم الجزائريين كإهانة لهم. وستكون هذه الجمعة فرصة لتأكيد المتظاهرين تمسكهم بالشارع كورقة ضغط حتى تلبية مطالبهم، والتي يرتقب أن تكون مظاهرة ضخمة، خاصة وأنها تأتي بعد شهر رمضان الذي راهن كثيرون على تراجع المظاهرات فيه بسبب الصيام، لكن النواة الصلبة داخل الحراك أصرت على التظاهر كل يوم جمعة طوال الشهر الفضيل، للتأكيد على ثباتها وتمسكها بالمطالب المرفوعة. ويرتقب أن يكون عدد المشاركين في هذه المظاهرات أكبر مقارنة بالجمعات الماضية، خاصة بعد انقضاء شهر الصيام، وكذا بعد الإعلان رسمياً عن تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر أن تجرى في الرابع من يوليوز المقبل، والتي رفضها عموم الجزائريين، بسبب رفضهم إشراف حكومة نور الدين بدوي عليها، وكذا لاقتناعهم بأن إجراء هذه الانتخابات دون توفر شروط النزاهة سيؤدي إلى إعاة إنتاج السلطة نفسها بأوجه جديدة، وهو تأجيل جاء ليعطي جرعة إضافية للحراك، لأن تأجيل الانتخابات هو انتصار للإرادة الشعبية، في انتظار ما سيعلن عنه الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، أو ما ستقرره المؤسسة العسكرية بشأن المرحلة المقبلة، وهي قرارات من شأنها تهدئة الشارع إن جاءت في اتجاه المطالب المرفوعة، أو قد تزيده احتقاناً وغلياناً إذا لم تأت بأي جديد، أو كانت مجرد محاولة لربح الوقت. الجزائريون ينزلون مجددا في مظاهرات بعد رمضان Maroc News | .
Comments 0