وجه إبراهيم بوغصن النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول ظاهرة انتشار مهاجرين منحدرين من دول افريقيا بمدينة تزنيت معتبرا أنها « ظاهرة تهدد التماسك الاجتماعي لمدينة معروفة بتجانس مكوناتها البشرية« . وقد خلقت عبارات « تفريغ » المهاجرين الأفارقة جنوب صحراويين من شمال المغرب، بمدينة تزنيت، و »تهديد التماسك الاجتماعي » التي جاءت في السؤال، (خلقت) جدالا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث شن نشطاء فيسبوكين انتقادات لذعة للبرلماني عن الحزب الحاكم، متهمين إياه بالعنصرية. واستفسر فريق المصباح، في سؤال كتابي، وزير الداخلية، عن أسباب ترحيل المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدينة تزنين، وعن سبب اختيار المدينة دون غيرها وعن التدابير التي ستتخذها لوضع حد هذه العملية . وقال حزب العثماني، إن نقل المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدينة تيزنيت، له » آثار سلبية على النسيج الاجتماعي لمدينة متوسطية، معروفة بطابعها الهادئ »، مشيرين إلى أن :المهاجرين يتسولون في الطرقات والمدارات، ثم يغادرون إلى مدن الشمال من جديد ». ورد الحقوقي عزيز إدمين، على البرلماني عن اقليم تزنين مؤكدا أنه » مرة اخرى يأبى البرلمان المغربي إلا أن يعبر عن عنصريته تجاه اناس نتقاسم معهم الإنسانية، مؤكد بأن « البرلمان في واد، والسياسة الحكومية في واد، والترحيل الامني في واد، والشعارات في واد والواقع في واد أخر وكانت الكتابات الإقليمية بتيزنيت، لأحزاب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، قد استنكرت في بلاغ مشترك سابق، ما وصفته بـ « إغراق المدينة والمتشردين والأفارقة »، في ظل عدم توفر الفضاء ات التي تأويهم على شروط العيش الكريم. وتساءلت الأحزاب الثلاثة، عن السبب الحقيقي وراء اختيار تيزنيت كفضاء لاستقبال هذه الفئات، في غياب أدنى الشروط الإنسانية من مراكز الاستقبال، والبنيات الصناعية والاقتصادية الكفيلة بتشغيلهم، وضمان الحد الأدنى من العيش الكريم، الأمر الذي أصبح مؤرقا لعدد من السكان الذين يقض هذا المنظر مضجعهم، بالنظر إلى تزايد أعداد المهاجرين الأفارقة، الذين لم يختاروا تيزنيت كمنطقة استقرار، بقدر ما تم اجبارهم على الإقامة بها من خلال ترحيلهم لها من مدن اخرى ». « عنصرية »برلماني البيجدي ضد المهاجرين الأفارقة تفجر غضبا فيسبوكيا Maroc News | .
Comments 0