يعاني رجال النظافة بوزان من مشاكل كبيرة، أدت إلى إضربات واعتصامات عدة بعد فشل مجلس جماعة وزان، في تدبير هذا القطاع إذ لم يتوصل العمال لشهور بالأجرة الشهرية، ورغم ذلك فإنهم يواصلون عملهم، فيما أصبح العديد منهم مهدد بالطرد، وتشريد أسرهم. » وقال نوالدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان » إن ما يتعرض له عمال النظافة بوزان ظلم كبير لا يمكن أي إنسان تحمله فمنذ ثلاث سنوات وهم يعانون من انتهاك خطير لحقوقهم وكرامتهم بل حتى اجرتهم يتم حرمانهم منها لعدة شهور مما يسبب له مآسي إجتماعية لا حدود لها ورغم أنهم خاضوا سلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة إلا أن الأمور تزيد تعقيدا لتصل في نهاية المطاف إلى الطريق المسدود » وأكد الحقوقي نورالدين عثمان في تصريح هاتفي لـ « فبراير » على أن » حقوق عمال النظافة مهددة بشكل خطير خصوصا مع وصول العلاقة بين المجلس الجماعي لوزان والشركة المكلفة بالنظافة إلى الطريق المسدود مما أدى إلى بداية إجراءات فسخ العقدة بينهما دون تحديد مصير العمال ومعهم عشرات الأسر التي أصبحت مهددة بالتشريد والضياع . » وشدد المتحدث نفسه مبرزا أن » ملف شركة النظافة بوزان غامض ومعقد ومن يدفع ثمنه هم عمال النظافة وساكنة مدينة وزان وملف يحمل في طياته الكثير من الصراعات الخفية بين أطراف سياسية تتصارع من أجل أهداف وغايات بعيدة عن مصالح العمال وساكنة المدينة لا يتسع المقام للخوض فيها. لكن كل ما يهم الآن هو إيجاد حل لعمال النظافة وتسديد أجورهم من حفظ كرامتهم وكرامة أسرهم؛ كما أعلن تضامني المبدئي واللامشروط مع عمال النظافة. في سياق ذاته، قال بيان صادر عن نقابة عمال النظافة بوزان، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن « العمال أضحوا أمواتا أحياء »، في إشارة إلى عدم توصلهم بالأجور، لا سيما في ظل توالي المناسبات الدينية والدخول المدرسي وما تتطلبه شروط العيش الكريم. وطالب المكتب النقابي، في بيانه الذي يتوفر « فبراير » على نسخة منه، « جميع المسؤولين بالتحرك الفوري والسريع لإيجاد حل للمشكل الذي يزيد من عبء الحياة، وبالتالي تفادي النتائج الوخيمة التي قد تنتج عنه ». تشريد العائلات والحرمان من الأجور.. أزمة تلاحق عمال نظافة بوزان Maroc News | .
Comments 0