كشف المحامي الهيني من هيئة الدفاع عن المهداوي خلال مرافعته أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء، مساء أمس الإثنين، تناقضات المسمى البوعزاتي الذي اتصل بالمهداوي يقول له أنه سوف يدخل السلاح والدبابات عبر مدينة سبتة من تضارب أقواله التي وصفها الهيني بالخرافية. » وأوضح الهيني مساء أمس امام القاضي علي الطرشي « جاء في المكالمة الأولى عند الساعة الحادية عشر و59 دقيقة صباحا في تصريح للمشبوه : » أنا شاري السلاح شرجيت كوفر كامل وسأدخل عبر سبتة وسنترك الحسيمة غارقة في الدماء » قبل أن يعود المشبوه ليتحدث بصيغة الجمع مؤكدا أنه ينتمي رفقة أغنياء إلى حزب، وأنهم اجتمعوا وقرروا شراء دبابات من روسيا وسيقودونها إلى المغرب لإحداث ثورة بحسبه ،وهنا وجه الكذب الأول إذ كيف يعترف بأنه ينتمي إلى حزب يتطلب الأمر منه الإنضباط إليه وفي نفس الوقت يقول أنه بمبادرة فردية قام بشراء السلاح، وبأنه شحنه في الكوفر ثم يعود ليقول إنه اجتمع بأغنياء وقرروا شراء دبابات من روسيا وانهم قدموا عربونا لروسيا، هل يقدم العربون لشراء الدبابات؟ هل يتعلق الأمر بشراء دبابات أم بشراء « بطانية »؟ ثم هل يمكن شراء الدبابات من روسيا خارج إطارالصفقات النظامية؟ وهل السلاح الكبير يباع للأشخاص ام للدول؟ وكيف يمكن ادخال الدبابات بحجمها وكبرها للمغرب؟ » على حد تعبيره. وتابع ذات المتحدث ان « الثقة في المؤسسة الملكية مع الرغبة في إدخال السلاح للمغرب، في إشارة لتصريح المسمى البوعزاتي للمهدوي « حنا الناس ديال الحسيمة فاقدين الثقة في الحكومة كنثيقو في الملك بوحدو » هل يعقل أن يثق أحد في الملك وهو رمز وحدة الدولة بمقتضى الفصل 42 من الدستور ثم يفكر في شراء دبابات ويزحف بها إلى المغرب لتدمير الدولة التي يرأسها الملك الذي يثق فيه؟ قبل أن يعود المشبوه للاتصال بي ويخبره بأن السلمية هي الحل فأين السلاح إذا كانت السلمية هي الحل؟. وبخصوص « تنصيب الزفرافي حاكما والمهدوي رئيسا على الشعب الريفي »، تسائل الهيني « هل هذه الحماقة تصلح للتبليغ عنها وهي وحدها تكفي لتبيان الخرافات والمزاعم التي كان يرددها المشبوه على المؤازر في المكالمات الهاتفية والتي جعلت المؤازر ينتفض ويقول له بنبرة تهكمية هادشي بزاف واش وصلنا حتى لهدشي ،أنا راني وطني ومؤمن بالمؤسسات الاعتراف بوطنية الصحفي المهدوي مع اخباره بالرغبة في شراء الدبابات. » واستمر الهيني في مرافعته ليبين تناقضات المسمى البوعزاتي قائلا « تصريح المشبوه في نفس المكالمة بالحرف للمهداوي »انت تتبغي مصلحة الشعب أنت فيك الروح الوطنية أنت مابغيش صداع للبلاد » ، فكيف يعرف المشبوه بأنه صحفي يحب وطنه ولا يريد له الخراب ثم يخبره بأنه « شاري السلاح وسيشترون دبابات » لتخريب الوطن الذي يحبه الصحفي بحسب المشبوه دائما؟. وفي سياق إبراز التناقضات، أضاف الهيني « انقطاع مكالمة المشبوه المدعى ملياردير بسبب غياب الروشارج وعدم شحن الهاتف بالتعبئة، بحيث تأكد المهدوي انه امام أدلة زائفة خاصة حين أخبره المشبوه في المكالمة الأولى عند الساعة الحادية عشر و59 دقيقة من يوم 27 ماي ، بأنه ملياردير، بل أرشي ملياردير حين قال » أقسم لك يمينا أنا أرشي ملياردير و » تاجر مخدرات » ثم انقطع الإتصال الهاتفي بينهما فجأة ودون إشعار، ومرت ست ساعات على هذه الواقعة قبل أن يعود المشبوه إلى الإتصال به عند الساعة السادسة و54 دقيقة من نفس اليوم فسأله « شكون معايا؟ فرد عليه » قبيلة تسالى الكريدي مكملتش معاك الهضرة معاك الولد لي عيط ليك في الصباح ». فهل هناك ملياردير في العالم يحتاج ست ساعات ليوفر نقود تعبئة هاتفه؟ وهل هناك ثري في العالم قادر على شراء دبابات من روسيا والتخطيط للقيام بثورة وهو لا يملك روشارج هاتف؟ ». وأبرز محامي مدير موقع بديل المتوقف عن الصدور أنه » رفض الإغراءات المالية حين حاول المشبوه محاولة إغرائه بالمال »لا أنا مخصني والو أخويا، أنا مع الحراك كصحفي في حدود صحفي « فرفض مجددا المال » لا لا ماغنشد منك حتى درهم » ثم أعاد معه الكرة للمرة الرابعة حين قال » نقسم لك باليمين حتى نصيفط لك الفلوس » فأجابه » ماتجبدش معايا هاذ القضية يرحم ليك الوالد ». وأشار المحامي ذاته ان عدم علم المهداوي بان المشبوه انفصالي وعدم إثبات ذلك طريفة الطرائف، فضلا عن تأكيد السيد قاضي التحقيق أن المشبوه » نور الدين » ينتمي « لحركة 18 سبتمبر الإنفصالية » وهو ما أكده قرار الإحالة دون أن يقدم للمتهم ولا للمحكمة إلى اليوم أية وثيقة سواء صوتية أو مرئية أو مكتوبة يكون قد إستند عليها عند التأكيد من أن المشبوه ينتمي الى « حركة 18 شتنبر الانفصالية. وجود اضطرابات في منطقة الحسيمة، يسترسل الهيني، لا يعني وجوب التبليغ، مضيفا إن المشرع الجنائي لم يعتبر وجود اضطرابات او قلاقل موجب للتبليغ لأنها ببساطة لم يضعها كشرط لذلك وهي لم تصل للمرحلة التي تحدث عنها المشبوه، أي مرحلة استعمال السلاح حتى يؤاخذ المتهم عن عدم التبليغ عن ذلك . » على تعبير الهيني وأضاف خلال مرافعة طويلة إستمدت لحوالي ساعة من الزمان أن المهدوي تظاهر بالثقة بالمشبوه، مؤكدا إن تصريح الصحفي حميد المهدوي للمشبوه بأنه يثق في بعض من كلامه في إحدى المكالمات الهاتفية دليل وقرينة على براءة المؤازر لأنه كان يهدف لاختبار قدراته العقلية والنفسية والكشف عن زيف ادعاءاته بدليل انه كان يقاطعه كل مرة لمحاولة معرفة ما إذا كان يعي ما يقول أم لا،ولما تأكد من حمقه وجنونه كان كلما عاود الاتصال به سأله « شكون معايا « وهي طريقة ذكية منه لإبداء التجاهل بل وعدم الاحترام ،وما يؤكد ذلك أن المشبوه يؤكد في إحدى المكالمات « أنه مشا لو عقلو » فكيف نبلغ عمن يعترف ويقر بعظمة لسانه انه أحمق ومجنون . وتابع الهيني: »نشر الصحفي المهدوي لخبر واحد للمشبوه مقابل اكثر من 20 خبر، وهذا الخبر كان يتعلق بالرغبة في استقرار منطقة الحسيمة امنيا وبإيقاف الاحتجاجات حينما نشر إن الزفزافي يطالب بإخلاء الساحة وايقاف الاحتجاجات لمدة ثلاثة ايام ،وكان دافع النشر بالنسبة للمؤازر هو المساهمة في التصدي للإحتقان. » وفي السياق ذاته أوضح الهيني أن جلسة 30 مارس 2018 ستبقى خالدة في ذهن المؤازر مدى الحياة، حيث قام السيد الوكيل العام للملك وصرح علنيا بأن المشبوه نور الدين مجرد متعاطف متهور ، بعدما ظل يقدمه في مرافعاته بأنه شخصية حقيقية تنتمي لحركة إنفصالية، وله مزاعم إجرامية حقيقية، فما الذي تغير حتى أصبح مجرد متعاطف متهور، هل إقتنع السيد الوكيل العام للملك بتصريح المؤازر أمام مجلسكم الموقر، بدليل أنه حينما سألتموه هل من سؤال للمتهم أجابكم ولا سؤال، كيف يقول السيد الوكيل العام بأنه مجرد متعاطف متهور؟، والسيد قاضي التحقيق يقول أنه ينتمي لحركة 18 سبتمبر؟، فمن نصدق قرار الإحالة الصادر باسم جلالة الملك، أم التصريحات الصادرة عن السيد الوكيل العام باسم جلالة الملك. حيث أضاف السيد الوكيل العام للملك في مرافعته الأخيرة أن المؤازر حسن النية وانه خانه حدسه ولم يحسن التقدير وانه لاشك في مواقفه الوطنية وغيرته ، وهي كلها مفردات تفيد بالقطع انعدام القصد الجنائي . وأبرز الهيني كذلك أن الدولة لم تقدم مطالبها المدنية ضد الصحفي حميد المهدوي مما يعني صراحة انها لم تضرر من الجريمة المتابع بها لأنها غير ثابتة من الأصل مما يتعين معه اعتبار هذا الأساس في انتفاء القصد الجنائي والتصريح تبعا لذلك ببراءة المتهم . الهيني: وكيل الملك برأ المهداوي وتهمه خُرافة Maroc News | .
Comments 0