خلف تولي نبيل بنعبد الله لأمانة العامة لحزب التقدم والإشتراكية، للمرة الثالثة مجموعة من الانتقاذات على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الأمر يتنافى وقواعد الديمقراطية. وفي رده على سهام الإنتقادات الموجهة إليه، بعد أن تربع على رأس الحزب للمرة الثالثة، أكد بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة السابق، إن « المؤتمر حمل رسائل لكل من يهمه الأمر والإنتخابات رد صريح على كل الردود. » وفي اتصال هاتفي لـ »فبراير »، أكد إن المؤتمر حسم في كل شيء وأجاب عن كل الأسئلة بـ80 في المائة، وهو عدد كافي، ليكشف على حد تعبيره، عن مدى إرتقاء الديمقراطية الداخلية للحزب . » ومن جهته، أكد المحلل السياسي رشيد لزرق إن « عودة نبيل بنعبد الله، يكرس دمقراطية الثبات، والحال أن جوهر الديمقراطية هو التغيير، والقول بتصريح نبيل بعبد الله، يعبر على كون القيادات التي تدعي التقدمية والاشتراكية والحداثة، لا تفهم الديمقراطية، إلا في بعدها الإجرائي، دون حمولتها القيمية. « وأضاف الباحث في العلوم السياسية، والمتخصص في القانون الدستور، إن « صعود نبيل بنعبد الله يعبر عن واقع المنظومة الحزبية، التي أضحت بلا لون ولا مذاق، عبر تكريس أحزاب الأفراد التي تفرز تعلقا عاطفيا بشخصية قيادية، تحت مبرر انتصار « الزعيم ». واعتبر لزرق في تصريح خص به « فبراير »، إن « مبدأ دوران النخب داخل المنظومة الحزبية يعاني من اعطاب، بفعل واقع سياسي شديد التعقيد، ومن تجليات ذلك بروز العديد من القضية والظواهر، بعضها طارئ عن الفعل السياسي، والبعض الآخر معتاد، عرفه الفعل السياسي في السابق. » ومن الردود التي انتقذت خلافة بنعبد الله لنفسه للمرة الثانية، على رأس الحزب، قالت سهيلة الريكي القيادية البارزة بحزب البام والناشطة الفيسبوكية » الولاية الثالثة والرابعة وما بعدهما، مؤشر على شراهة وجشع ورديف للأنانية والرغبة في التملك والاستحواذ، ومن يجاهد للتمديد له لأكثر من ولايتين في منصبه، لا يفتقد فقط للنفس الديمقراطي، ماعندوش « النفس » كاع بمعناه في الدارجة ». وللإشارة فإن نبيل بنعبد الله أعيد انتخابه أمينا عاما لولاية ثالثة على رأس « PPS »، بعد حصوله على 371 صوتا من أصوات أعضاء اللجنة المركزية للحزب، مقابل 92 صوتا لمنافسه سعيد الفكاك، بعد إجراء عملية التصويت طبقا للقانون الأساسي للحزب. بنعبد الله يرد على الذين أغضبهم انتخابه لولاية ثالثة Maroc News | .
Comments 0