وصل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، إلى العاصمة المغربية الرباط، الأربعاء الماضي، في زيارة هي الأولى من نوعها للمملكة، بدعوة من حزب “العدالة والتنمية”. وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إن الدعوة التي تم توجيهها لرئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية لزيارة المغرب “تأتي في سياق الموقف المغربي الثابت ملكا وحكومة وشعبا في دعم الشعب المغربي ودعم نضاله حتى ينال حقوقه ويبني دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف”. وتابع خلال كلمته الافتتاحية لاستقبال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، بقوله، “وسبق للملك محمد السادس أن أكد أن المغرب يضع القضية الفلسطينية في مثابة قضيته الوطنية قضية الصحراء المغربية، وأم تثبيته لمغربيتها لن يكون أبدا على حساب الشعب الفلسطيني وحقوق”. وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن هذه الزيارة “لم تأت على عجل، بل إن الدعوة إليها وجهها الحزب للحركة منذ ستة أشهر، فهي كانت مقررة من قبل، وأن توقيتها جاء الآن بعد تيسير الله سبحانه وتعالى” وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي محمد شقير، إن “زيارة اسماعيل هنية الأمين العام لحركة حماس تأتي بتزامن مع برقية التهنئة التي بعثها الملك لرئيس الوزراء الذي تم انتخابه خلفا لنتياهو في ظرفية تتسم بتوتر حاد بين سلطات الاحتلال والشارع الفلسطيني، خاصة بعد اقتحام المستوطنين لباحة القدس وتداعيات حي الجراح الذي انتهى الى قصف متبادل بين الفصائل المسلحة الفلسطينية وقوات الاحتلال إلى جانب مسيرة الإعلام التي نظمها المستوطنون ببعض شوارع القدس”. وتابع قائلا، في تصريح خص به “فبراير” إذن في هذا الجو المشحون قام هنية بزيارة المغرب باستضافة من حزب العدالة والتنمية المتصدر للحكومة والذي وقع أمينه العام كرئيس للحكومة على اتفاقية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل الشيء الذي خلق شرخا بين صفوف الحزب داخليا واعتقاد حلفائه خارجيا”. وخلص شقير إلى أن زيارة هنية تأتي لإضفاء نوع من المصداقية على الحزب وتقوية موقع امينه العام في ظرفية سياسية تتسم بالاستعداد للانتخابات المقبلة ورأب الصدع الذي أحدثه هذا التوقيع، مضيفا أنها تكرس مواصلة نهج الدبلوماسية المغربية التي تحاول التعامل مع كل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار البحث عن سلام بينهما يمكن أن يلعب فيه المغرب دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر والبحث عن تسوية سياسية في المستقبل الشيء الذي عكست برقية التهنئة الملكية التي أكدت على استعداد المغرب للمشاركة في البحث عن أي تسوية للسلام بين الطرفين. شقير يعدد دلالات زيارة إسماعيل هنية للمغرب Maroc News | .
Comments 0