العثماني: لن نتساهل مع كل ما يرتبط بالوحدة الوطنية وملتزمون بالاتفاقيات الدولية

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أنه لا يمكن للمغرب أن يتساهل مع كل ما يرتبط بمصالحه الحيوية ووحدته الترابية.  العثماني في كلمة له خلال ندوة “العلاقات المغربية الاسبانية: الأزمة والآفاق”، نظمتها لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية ولجنة الصحراء المغربية للحزب، يوم أمس الأربعاء 09 يونيو، والتي تم بثها عبر الصفحة الرسمية للحزب بفيسبوك،أضاف أن المغرب يواجه النزعات الانفصالية من منطلق مبدئي وليس لأسباب مصلحية. وشدد المتحدث ذاته، على أن هذا المنطلق المبدئي يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددا على أن مواجهة هذه النزعات أمر ضروري وأساسي، ويبث الثقة بين الشركاء وبين الجيران، ويجعل العلاقات الدولية ثابتة يسودها الاحترام المتبادل بين الدول. ونبه العثماني، إلى أن المغرب دائما يواجه نزعات الانفصال حيثما كانت، موضحا أن المغرب يطالب بأن يتم التعامل معه من لدن باقي الدول بنفس الدرجة من الندية، مشيرا إلى أن المغرب يريد من أصدقائه أن تخرج مواقفهم من المنطقة الرمادية بخصوص قضية وحدته الترابية. وأكد العثماني أن المغرب ملتزم دائما باتفاقياته الموقعة مع مختلف البلدان، ومنها الاتحاد الأوربي ومن ضمنها إسبانيا، مبرزا أن دليل هذا الالتزام، إجهاض 14 ألف محاولة للهجرة السرية في ظرف ثلاث سنوات، وتفكيك أكثر من 8000 خلية لتهريب البشر في المدة نفسها. واسترسل، كما قام المغرب بإجهاض 80 محاولة لاختراق الحدود مع سبتة، فضلا عن تقاسمه أكثر من 9000 معلومة أمنية وذات حساسية مع السلطات الاسبانية، مما يدل، وفق العثماني، على تصميم المغرب على الالتزام باتفاقياته في الحال والمستقبل. من جانب آخر، قال المتحدث ذاته إن العلاقات المغربية الاسبانية هي علاقات تاريخية وعلاقات استراتيجية، ولا يمكن أن تكون العلاقات بين بلدين جارين إلا بهاتين الصفتين، أي أنها تاريخية واستراتيجية، بمرفقات سياسية وأمنية واقتصادية تفرض نفسها دائما، من مثل قصايا الهجرة السرية ومحاربة الإرهاب والسيادة الوطنية وغيرها. وتابع، نحن واعون بأهمية المصالح السياسية والأمنية بين الجيران عموما وبين المغرب واسبانيا على وجه الخصوص، وهي، وفق العثماني، أعلى وأسمى من إغراء الامتيازات أو أي مزايا اقتصادية التي تبقى ذات أهمية. هذا وجدد العثماني التذكير بسبب الأزمة القائمة اليوم بين المغرب واسبانيا، والمتمثل في استقبال اسبانيا للمدعو غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، بجواز سفر مزور، دون أن تبادر اسبانيا إلى إعلام المغرب بهذا الاستقبال إن كانت فعلا للأسباب الإنسانية والصحية التي قالت إنها دافع هذا الاستقبال. العثماني: لن نتساهل مع كل ما يرتبط بالوحدة الوطنية وملتزمون بالاتفاقيات الدولية Maroc News | .