تشهد شوارع المدينة القديمة بالدار البيضاء، ما بعد الساعة الثامنة مساءً، اكتظاظا غير مسبوق مع فوضى عارمة من لدن بعض المواطنين المغاربة، رغم قرار الإغلاق الليلي الذي فرضته السلطات الأمنية منذ بداية شهر رمضان، وتفاقم أعداد الإصابات بفيروس كورونا داخل البلاد. وفي هذا الصدد، كاميرا “Maroc News” ترصدُ لكم أجواء شوارع المدينة القديمة ما بعد صلاة المغرب، حيث يظهر بعض المواطنين يتجولون في ظل الحجر الصحي الليلي، وذلك دون أدنى احترام للتدابير الاحترازية، والمتمثلة في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد، عن تسجيل 364 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و273 حالة شفاء، وحالة وفاة واحدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأبرزت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ(كوفيد-19)، أن عدد المستفيدين من الجرعة الأولى من التلقيح بلغ 4 ملايين و655 ألف و7 أشخاص، لافتة إلى أن عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح بلغ 4 ملايين و186 ألف و449 شخصا. وأشارت إلى أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 505 آلاف و811 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 491 ألفا و810 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 97,2 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8945 حالة، بنسبة فتك قدرها 1,8 في المائة. وكشف الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن السلالة عندما تدخل أي بلد تحتاج عدة أسابيع لانتشار، مشيرا إلى أن عدد الأسابيع يختلف من دولة إلى أخرى. وأوضح حمضي، في اتصال هاتفي مع “فبراير” أن فرنسا مثلا سجلت أول إصابة بالسلالة الجديدة في دجنبر، ومن المرتقب أن تتجاوز الإصابات بالسلالة الجديدة الإصابات بالسلالة القديمة مع مرور الأسابيع، مضيفا أن السلالة الجديدة لن تسود العالم بالكامل خلال شهر مارس، لكن نسبة الاصابة تتغير من بلد إلى آخر. وبخصوص المغرب، قال حمضي أن السلالة الجديدة لن تسود، مشيرا إلى أن انتشارها مرتبط بالاجراءات الاحترازية المتبعة في أي بلد. من جهته، أبرز عزيز غالي، مستشار سابق لمنظمة الصحة العالمية، ان السلالة البريطانية هي الأكثر انتشارا حاليا متبوعة بالسلالة البرازيلية، ثم السلالة الجنوب الإفريقية، فيما تراجعت السلالة التي ظهرت في البداية بووهان الصينية. وقال غالي، في تصريح لـ”فبراير” إن نقاش السلالات الجديدة مازال يثير نقاشا كبيرا خاصة فيما يتعلق بفعالية لقاح كورونا الحالي لمواجهة هذه السلالة. وأوضح غالي أن شركة أسرازينيكا هي التي كانت سباقة إلى الاعتراف بأنها لقاحها ليس له فعالية كبيرة لمواجهة بعض السلالات الجديدة، وعو الأمر الذي ذهبت له “فايزر”. وأكد غالي أن هذه الخرجات سثير نقاا كبيرا فيما يخص فعالية حملات التلقيح الحالية، خاصة مع تطور السلالات الجديدة. تقرؤون أيضا: شاهد كيف انهار منزل في المدينة القديمة بالبيضاء وشهود: مشردون يختبؤون فيها ! شاهد ما الذي يحدث في المدينة القديمة بالدار البيضاء بعد الثامنة Maroc News | .
Comments 0