قال أخصائي الأمراض النفسية محسن بنزاكور، إن الاحتجاجات التي وقعت يوم الثلاثاء الثالث عشر من أبريل الجاري في المضيق، كانت “بهدف التعبير عن الاندفاع الوجداني الذي أصاب بعض الفئات المجتمعية”، مضيفا، “الإندفاع الزائد يغيب التعقل ومكانه تحضر العاطفة”. وتابع محسن بنزاكور خلال تصريحه لـ”فبراير”، أن علاقة المغاربة مع صلاة التراويح خلال شهر رمضان في المغرب “لم تكن فقط دينية، بل تحولت إلى ما نسميه بالأبعاد الاجتماعية، لكنها علاقة تختلف من فئة إلى أخرى داخل المجتمع”. وأشار بنزاكور أن ارتباط بعض المغاربة بالماضي والحنين له هو “ما دفع للاحتجاجات التي وقعت بالمضيق، والمتعلقة بقرار منع صلاة التراويح داخل المساجد”. وبخصوص تعامل السلطات الأمنية مع المتظاهرين، أكد أخصائي الأمراض النفسية أنه “كان من الذكاء أن تترك السلطات الأمنية المحتجين يعبرون عن ما بداخلهم لمدة معينة، وبعدها سينتهي كل شيء، مؤكدا، أن “القرار السياسي يجب أن ينتبه لعلاقة المغاربة بطقوسهم وعاداتهم، بحيث وجب التفكيراً بمنطق مختلف، لأن الحجر الصحي بدون مبررات لن يعطي نتجية”. وفي سياق متصل، قال أخصائي الأمراض النفسية محسن بنزاكور إن “علاقة الإنسان بشكل عام بما هو منتظر يختلف تقبلها من شخص لآخر، بحيث أن الفئات المجتمعية داخل المغرب ستختلف في تعاملها مع قرار الإغلاق، مضيفا، “هناك فئة كانت تنتظر خبر الإغلاق لأنها متفهمة للوضع الذي تعيشه البلاد، وفئة أخرى كانت تنتظر توقعات أخرى، والمتمثلة في عودة الحياة لسابق عهدها”. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “هناك من سيحتج على هذه القرارات، مثل ما وقع في طنجة آنذاك خلال السنة الماضية، ويمكن أن تكون احتجاجات أخرى فيما بعد، حيث أن هناك من سيتكيف مع الوضع مثل السنة الماضية، وهناك من سيجد صعوبة في التأقلم معه”. وتابع محسن بنزاكور، بقوله، إن الدولة “خرجت بمصطلح جديد وهو التعليمات، حيث أنها لم تقل بأن هناك حجر صحي مفروض فيه عدم التجوال مثل ما حدث في العام المنصرم، وكل هذه الإجراءات تأتي حفاظاً على صحة المواطن”. تقرؤون أيضا: بنزاكور لـ”فبراير”: قرار الإغلاق الليلي قد يؤجج الاحتجاجات في رمضان أخصائي الأمراض النفسية لـ”فبراير”: هذا ما يفسر احتجاجات المضيق Maroc News | .
Comments 0