العثماني: تعاونوا كمغاربة أصيلين دون أن تفرطوا في الاحتياطات ضد الجائحة. دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس، إلى تمثل القيم الأصيلة للمغاربة من تعاون وتلاحم وتضامن، مع الاستمرار في أخذ كامل الاحتياطات ضد الجائحة التي ابتليت بها البشرية، وذلك خلال اجتماع مجلس الحكومة عبر تقنية المناظرة المرئية وذكر بلاغ للحكومة، أن رئيس الحكومة استحضر الحدث الكبير والسعيد الذي شهدته المملكة، يوم أمس الأربعاء بالقصر الملكي العامر بفاس، بالتوقيع أمام أنظار الملك محمد السادس، على ثلاث اتفاقيات تهم البدء في تعميم ورش الحماية الاجتماعية، وهو الورش الذي أبى الملك إلا أن يشرف شخصيا على إطلاقه. وأضاف رئيس الحكومة أن هذا الورش يؤكد الحس الإنساني للملك، كما تتضح من خلاله معالم السياسة الاجتماعية للملك من أجل بناء مغرب الغد، مغرب يكون فيه الإنسان المحور الأساس للسياسات العمومية، ومنطلقها ومنتهاها، ومعبرا عن افتخار المغاربة بهذا الإنجاز الكبير، وبهذه الثورة الاجتماعية غير المسبوقة التي تشكل ركيزة ودعامة أساسية في سبيل ضمان كرامة المواطن، ودعم القدرة الشرائية لأوسع الفئات الاجتماعية، وحماية الفئات الهشة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، حسب البلاغ. واشار البلاغ أن رئيس الحكومة اعتبر أن هذا الورش الكبير بأهدافه النبيلة التي يروم تحقيقها، يشكل تشريفا وتكليفا لهذه الحكومة، ينضاف إلى التشريف والتكليف الذي حظيت به وما تزال بمناسبة مواجهتها الجماعية لجائحة كورونا، تحت القيادة المتبصرة للملك. وأعرب رئيس الحكومة عن تهنئته للوزراء الذين أسهموا في هذا الورش المهم، ومن خلالهم لمسؤولي وأطر القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية بتنزيله، ومعتبرا أن إنجاح هذه المهمة الجليلة، سيكون خير خاتمة لعمل الحكومة، التي حرصت منذ بدايتها أن تكون اجتماعية بامتياز. واستحضر رئيس الحكومة بهذا الصدد التوجيهات الملكية السامية والرعاية المولوية التي أحاط بها الملك محمد السادس المجال الاجتماعي، منذ بداية الولاية الحكومية، مما ساعد على تحقيق الأهداف التي كانت تصبو إليها في مختلف الأوراش الاجتماعية، حيث أضحت حكومة اجتماعية بامتياز، لتعدد البرامج الاجتماعية التي باشرتها، وللمجهودات المبذولة فيها والإمكانيات المالية التي رصدت لها، ومشاريع القوانين والمراسيم ذات الصلة التي سنتها، حسب المصدر ذاته. واكد بلاغ الحكومة أن رئيس الحكومة دعا إلى استحضار ثقل وحجم هذه المسؤولية وإلى مضاعفة الجهود، ورفع منسوب الإنجاز، لإنجاح هذا الورش، مع ما يستدعيه ذلك من عمل تشريعي واسع، وعمل تنظيمي وميداني من قبل جميع الوزارات المتدخلة، مؤكدا أن نجاح هذا الورش، هو نجاح للوطن أولا، واهتمام بمصلحة المواطنين. وهو ما يستدعي التعاون والتكامل بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية، ومع مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، وهو ما حرص الملك محمد السادس على أن يعكسه في حفل التوقيع أمس من خلال حضور مؤسسات عمومية وغرف مهنية ومركزيات نقابية والقطاع الخاص ومتدخلين آخرين، إضافة للوزراء المعنيين، في إشارة منه إلى طبيعة هذا الورش الجماعي، الذي يتعين فيه تكامل وتعاون الجميع. ووفقا للبلاغ نفسه، سجل رئيس الحكومة أن الحكومة التي تمكنت في ظرف وجيز من إصدار القانون الإطار للحماية الاجتماعية ونشره في الجريدة الرسمية في الخامس من شهر أبريل الجاري، يجب عليها أن تنتقل لمجالات أخرى تشريعية وتنظيمية وتدبيرية وميدانية لإنجاح هذا الورش الكبير، والذي يهدف في مرحلته الأولى إلى توفير التغطية الصحية ل22 مليون مواطن، مما سيمكن من تعميمها سنتي 2021 و2022، ثم بعد ذلك تعميم التعويضات العائلية على سبعة ملايين طفل سنتي 2023 و2024 ، ثم بعد ذلك تعميم التقاعد على 5 ملايين شخص غير مشمولين اليوم بنظام التقاعد، وتعميم التعويض عن فقدان الشغل ل 5 ملايين شخص في أفق سنة .2025 وجدد رئيس الحكومة التحية لكل من أسهم وتعاون في هذا الورش، داعيا الجميع للاستمرار في البذل والمزيد من العطاء والاجتهاد لإنجاح أوراش البلاد الحالية والمستقبلية. العثماني: تعاونوا كمغاربة أصيلين دون أن تفرطوا في الاحتياطات ضد الجائحة Maroc News | .
Comments 0