“طباخ بوتين” يطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي تعطيل حملة البحث عنه. كتب رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، رسالة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يطلب فيها إسقاط اللاحقات في حقه والمكافأة المقدمة في مقابل توقيفه وفقا لبيان صدر الأربعاء. وكتب في هذه الرسالة المؤرخة يوم الثلاثاء والمرسلة إلى مدير الشرطة الفدرالية الأميركية كريستوفر راي “على مكتب التحقيقات الفدرالي التوقف فورا عن تقديم مكافأة مالية في مقابل القبض علي وتسليمي للولايات المتحدة، إذ أن هذا الامر ينتهك الكثير من مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان”. وأصدر مكتب التحقيقات الفدرالي إشعارا الشهر الماضي يعرض 250 ألف دولار في مقابل “أي معلومات تؤدي إلى توقيف” يفغيني بريغوجين المطلوب لدوره في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 20 واتهم يفغيني بريغوجين بتمويل “مصنع لمتصيدي الانترنت” لدعم، عبر نشر معلومات مضللة من حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب (2017-2021). وجاء في بيان صادر عن “كونكورد” وهي شركة يملكها بريغوجين نقلا عنه “من الواضح أن مكتب التحقيقات الفدرالي يحرف الحقائق ويستخدم أساليب احتيالية. إنه وضع مضحك: المحتالون يحاولون بطريقة احتيالية اتهامي بالاحتيال”. وتشتبه العديد من القوى الغربية ووسائل الإعلام الروسية في أن يفغيني بريغوجين هو الممول لمجموعة “فاغنر” التي قاتل عناصرها في سوريا وليبيا ودول إفريقية أخرى. وكان بريغوجين لفترة من الوقت أحد موردي مطابخ الكرملين، ما أكسبه لقب “طباخ بوتين”. وفي سياق آخر، كان قد أعلن المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتلقى مساء الثلاثاء أحد اللقاحات الثلاثة التي طورتها بلاده لكن بعيدا عن الإعلام. قال ديمتري بيسكوف للصحافيين “لم يتم تطعيم الرئيس بعد لكننا نتوقع (أن يتم) بحلول نهاية اليوم، مساء “. اضاف “لن ن ظهر ذلك، ويجب تصديق ما نقول” مشيرا إلى أن بوتين “لا يحب تلقي اللقاح أمام الكاميرات”. كما رفض بيسكوف تأكيد ما إذا كان بوتين سيتلقى لقاح “سبوتنيك-في” الشهير أو أحد اللقاحين الآخرين اللذين طورتهما الدولة. وأوضح بيسكوف “ستكون إحدى اللقاحات الثلاث، ولن نقول أيها على وجه التحديد” مشيد ا بـ “فعاليتها ومصداقيتها”. ويأتي ذلك غداة وعد قطعه فلاديمير بوتين (68 عاما) بأخذ اللقاح، في إعلان طال انتظاره بعد أن كان قد وعد بذلك في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما أطلقت بلاده حملة التلقيح لسكانها. تلقى العديد من قادة العالم اللقاح ضد فيروس كورونا، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والبابا فرنسيس والملكة إليزابيث الثانية. قام بعض المسؤولين بذلك أمام الكاميرات، في رسالة تهدف لنشر الثقة بين المواطنين. ورغم الإعلان عن نجاح “سبوتنيك-في” واعتماده في 56 دولة، فإن روسيا تسعى لاقناع سكانها في تلقي اللقاح حيث لا يزال جزء كبير منهم مترددا. وتلقى حتى الآن 4 ملايين شخص فقط جرعتين من اللقاح ومليونان آخران الجرعة الأولى، أي ما يعادل 4 بالمئة من سكان روسيا، بفارق كبير عن المعدل المعلن في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. أظهر استطلاع للرأي قام به معهد ليفادا المستقل في أوائل آذار/مارس أن نحو ثلثي الروس يعتقدون أن كوفيد-19 هو “سلاح بيولوجي” صنعه الإنسان، ولا ينوي 62 بالمئة ممن تم استطلاع آرائهم تلقي اللقاح. “طباخ بوتين” يطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي تعطيل حملة البحث عنه Maroc News | .
Comments 0