بعد إعلان وفاة رئيس تنزانيا، جون ماغوفولي، الأربعاء الماضي، تقرر أن تتولى نائبته المسلمة والمحجبة، سامية حسن صلوحي، قيادة البلاد، في سابقة هي الأولى من نوعها في أفريقيا. وانتخبت صلوحي، لأول مرة كنائب لماغوفولي عام 2015، وأعيد انتخابها العام الماضي معه، ووفقا للدستور، من المفترض أن تتولى منصب رئيسة لما تبقى من ولاية ماغوفولي الثانية، التي تنتهي في 2025. وتُعرف صلوحي، البالغة من العمر 61 عاما باسم “ماما سامية”، وهو لقب في الثقافة التنزانية يعكس الاحترام الذي تحظى به. ودعا زعيم المعارضة في تنزانيا، زيتو كابوي، نائبة الرئيس الراحل، لأداء اليمين الدستورية بأسرع وقت لتحاشي حدوث فراغ، حيث قال في اتصال مع وكالة “رويترز”: “لا بد أن تؤدي نائبة الرئيس اليمين على الفور”. وتوفي رئيس تنزانيا جون ماغوفولي، عن عمر ناهز 61 عاما، جراء مشاكل في القلب، وفق ما أعلنت سامية الأربعاء، بعد أكثر من أسبوعين على غيابه عن ممارسة مهامه. وقالت نائبة الرئيس سامية: “ببالغ الأسى أبلغكم بأننا فقدنا اليوم 17 مارس قائدنا الشجاع، رئيس تنزانيا جون بومبي ماغوفولي”. وأضافت أن ماغوفولي توفي في مستشفى في دار السلام بسبب “مشاكل في القلب” عانى منها خلال السنوات العشر الماضية. وانتخبت سامية لأول مرة لمنصب عام في عام 2000، وبرزت على الصعيد الوطني في عام 2014 كنائبة لرئيس الجمعية التأسيسية، التي تم إنشاؤها لصياغة دستور جديد لتنزانيا. ورغم توليها لمنصب نائبة الرئيس وشغلها منصب وزير دولة في الحكومة السابقة، إلا أن المعلومات المرتبطة بسامية قليلة، حيث تشير “بي بي سي” في تقرير خاص عنها، إلى أنها من مواليد يناير 1960 في زنجبار. ودرست سامية الإدارة في تنزانيا، ومن ثم تخرجت من جامعة مانشستر في بريطانيا، فيما تزوجت في عام 1978 من حافظ أمير، الخبير الأكاديمي في قطاع الزراعة، والذي ظل بعيدا على أنظار وسائل الإعلام ،منذ أصبحت سامية نائبة للرئيس. ومثّلت سامية تنزانيا في جميع اجتماعات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، ومجموعة شرق إفريقيا التي تعقد خارج البلاد. وسارت ابنة سامية وهي “موانو” على خطى والدتها في ميدان السياسة، حيث تشغل حاليا منصب عضو بمجلس النواب. ووصفت وكالة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” صبوحي، بأنها “مختلفة كثيرا عن ماغوفولي على الصعيد الشخصي، حيث كان الأول يبدو متسرعا لا يخشى التحدث بتلقائية والإفصاح عن مشاعره، بينما تبدو صلوحي أكثر تمهلا وتعمقا”. وتحدث عنها عضو البرلمان، جنوري ماكامبا، الذي عمل معها في مكتب نائب الرئيس، قائلا إنها “السياسي الأقل تقديرا في تنزانيا، لكنها بالفعل قائدة ذات قدرة بالغة”، حسب المصدر ذاته. تقرؤون أيضا: مرض غامض في تنزانيا يتسبب في وفاة 15 شخصا سامية صلوحي.. أول مسلمة محجبة ترأس دولة إفريقية Maroc News | .
Comments 0