“لماذا لم تذهبي به إلى المغرب؟”.. هكذا عوملت سيدة داخل مستشفى بسبتة المحتلة

أظهرت الأزمة الصحية التي يمر بها العالم منذ ما يقرب من عام الحاجة الماسة لكثير من التحولات وتغيير العديد العقليات وطرق التعامل ونظرتنا للأمور. فالدروس التي ينبغي أن نتعلمها من الجائحة لا تحصى، وأولها من دون شك هو أن الصحة ليست مجرد قضية ثانوية بل هي مسألة أولوية للمجتمع لكي يواصل مسيرته في الحياة، بلو يجب تمكين الجميع من الوصول إلى الخدمات الصحية والاستفادة منه بالشكل المتساوي وبدون تفرقة لأي اعتبار كان هكذا علقت صحيفة إسبانية قبل سرد وقائع أحداث سوء المعاملة التي قوبلت بها سيدة مغربية كانت قد توجهت قبل أيام حاملة معها ابنها الصغير إلى مستشفى بمدينة سبتة المحتلة، حيث ووجهت بسوء التعامل وبنوع من الازدراء منها ومن بلدها المغرب، ما يؤكد بجلاء “أن الأمور لا تسير دائما على النحو المطلوب” بخصوص المساواة في الاستفادة من الحاجيات والمطالب الأساسية داخل المجتمع الواحد، تضيف صحيفة “إلفارو دي سيوتا” المحلية، فما بالك بالحديث عن الانتهاء من هكذا تعامل بين المجتمعات التي تفرقها الكثير من الأشياء، خصوصاالإمكانيات والظروف المادية وقدرة الدولة على الاستجابة للمتطلبات الأساسية الوضرورية للمواطنين. وأكد تقرير للصحيفة أن أحد سكان سبتة المحتلة تقدم بشكاية إلى المعهد الوطني للإدارة الصحية (إنجيسا) بعد أن أخذت زوجته معها ابنهما إلى مستشفى للخضوع لفحوصات طبية، حيث أكد الرجل في الشكوى التي وجهها إلى الهيئة الإدارية للصحة في الإقليم المستقل أن التعامل مع الزوجة وابنهما خلال تواجدهما في المستشفى كان بـ”طريقة سيئة للغاية”. وكانت السيدة قد أخذت صغيرها معها إلى المركز الصحي لمراقبته من طرف الأطباء كونه يعاني من مشاكل في المسالك البولية وصعوبات في التبول، لينتهي بها الأمر إلى تقديم شكاية ضد بعض العاملين في المؤسسة الصحية، حيث أكد رب الأسرة أنه بمجرد وصوله زوجته إلى المستشفى سألها أحد العاملين هناك بطريقة تحمل الكثير من الازدراء إذ سألها قائلا: “لماذا لم تذهبي به إلى المغرب؟”. وفي ما أعرب هذا الرجل عن خيبة أمله الكبيرة بسبب عدم تقديم المستشفى لأي حل لابنه بشأن المشكلة الصحي التي يعاني منها والتي من أجلها وجدت مثل هذه المستشفيات أصلا، تأسف المعني لكون المعاملة التي تلقتها زوجته وابنهما كانت سيئة للغاية. وأوضح أنه بعد التقدم بشكوى إلى المعهد الوطني للإدارة الصحية يأمل في الحصول على رد يعيد الاعتبار لعائلته لأن المعاملة التي تلقتها غير عادلة. وينتظرون حاليا معرفة ما إذا كانت السلطات الصحية بالمدينة ستقدم ردًا على هذه الشكاية الرسمية التي تقدمو بها يوم أمس السبت أم لا، وفق ما أكده للمنبر المحلي سالف ذكره. “لماذا لم تذهبي به إلى المغرب؟”.. هكذا عوملت سيدة داخل مستشفى بسبتة المحتلة Maroc News | .