أعلن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي رفضه المطلق لصفقة القرن، مشيرا إلى أن الحزب مستمر في دعم الشعب الفلسطيني «من أجل الحرية وجلاء الاحتلال وحق العودة، واسترجاع حقوقه غير القابلة للتصرف، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس » وأكد البيان الختامي للدورة العادية للمجلس الوطني، التي انعقدت يومي السبت والأحد الماضيين، مساندته القوية «لكفاح الشعب الفلسطيني البطل، ونضاله ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم”. ونبه البيان الختامي «لمخاطر الاختراق التطبيعي على النسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لبلادنا». وخلق موقف الحزب جدلا واسعا، خاصة وأن سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، وقع على اتفاق التطبيع مع إسرائيل في 22 من دجنبر، مما جعل البعض يتهم الحزب بالازدواجية في المواقف. وفي هذا الصدد، قال محمد شقير، أستاذ العلوم السياسية،إنه” ينبغي أولا فهم ازدواجية الحزب، الذي دائما ما يحاول وضع مسافة بين الممارسة وبين مرجعيته، مشيرا إلى الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب انعقدت في اطار صراع مكوناته”. وأضاف أن الحزب، ولكي يحافظ عن وحدته التنظيمية، لم يتخل عن مرجعيته السياسية ولم يتخل عن مسألة محاربة التطبيع”، مسجلا أنه يريد أن الحزب يريد أن يؤكد على أن التوقيع تم باعتباره رئيس الحكومة”. وأوضح المتحدث ذاته أن “المسألة تبقى في إطار المحافظة عن وحدته التنظيمية، وايضا الحفاظ على ثقة الهيئة الناخبة له ومن المفروض عليه ان يبين ان مسألة المرجعية تبقى ضمن ثوابت الحزب وهي الاساس التي يقوم عليه”. وأشار شقير إلى أن “هذه الازدواجية تعودنا عليها منمن طرف حزب العدالة والتنمية الذي يحاول دائما أن يقوم بممارسات معينة، لكن في نفس الوقت يؤكد على استمرارية الحفاظ عن مرجعيته “. وأضاف ان “هذا النوع من التناقض ما بين الممارسة والمرجعية جزء من عمل الحزب والدليل عن هذا حتي في تنظيمه هناك حركة التوحيد والاصلاح،وهو بذلك يحاول اللعب علي الحبلين، وهذا حزء من ممارسته السياسية” حذر برلمانه من مخاطر التطبيع.. ما هي دلالات ازدواجية المواقف لدى البيجيدي؟ Maroc News | .
Comments 0