يتساءل عدد كبير من المغاربة، بعد إعلان الحكومة عن قرب بداية الانطلاقة الفعلية لعملية التلقيح الشامل ضد كورونا، عن غياب التوعية والتحسيس إزاء أكبر عملية تلقيح بالمغرب في ظل انتشار أخبار وإشاعات بتحضير السلطات لمراكز خاصة بالتلقيح في جل مقاطعات المملكة. وبهذا الخصوص قال علي لطفي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة،إنه من الواجب على وزارة الصحة بعد إعلانها التلقيح ضد كوفيد19، الخروج للرأي العام وتشرح الاستراتيجية الوطنية التي ستتبعها من أجل انجاح مشروع التلقيح ، نظرا لأهميته الكبرى في الحفاظ على أرواح المواطنين والمواطنات من الجائحة المدمرة. وأضاف لطفي في تصريحه لـ”فبراير”، أن هناك غموض بخصوص المسألة، وفُتح المجال للتأويلات المتعددة بخصوص اللقاح الصيني الذي اختاره المغرب، وما شابه من تفسيرات خاطئة لأن أغلب الدول الأوروبية اختارت اللقاح الأميريكي، لذلك وجب على المغرب السير على نفس منوال هذه الدول واختيار اللقاح الأمريكي. وأبرز علي لطفي أن صمت الحكومة إزاء الوضع الراهن، هو استمرار لمنهجية تواصلية قديمة اعتمدتها الوزارات المختصة سواء وزارة الصحة أو الداخلية في تدبيرها للجائحة. وأضاف لطفي أن غياب التحسيس والتوعية مع اقتراب بدء تلقيح المغاربة ضد كورونا، يزيد الغموض في نفوس المواطنين، وتبقى أسئلتهم عالقة بدون جواب. وقالت وزارة الصحة سابقا إن “من أهم الإجراءات المتخدة، لبدء التلقيح وضع استراتيجية وطنية للتلقيح ضد فيروس (كوفيد-19) تشمل جميع جهات المملكة، وتستهدف نسبة كبيرة من الساكنة، مع إعطاء الأولوية للمهنيين الصحيين والمزوالين لأنشطة أساسية ورجال التعليم والمسنين والحاملين للأمراض المزمنة، في فترة قدرت في 12 أسبوعا”. وتم وضع لجان مركزية تعنى بإعداد مجموعة من الوثائق والخطط واقتناء المستلزمات اللازمة وفق الاسترايجية الوطنية، وتتمثل في اللجنة التقنية الموكول لها وضع دلائل تقنية حول اللقاح وتكوين فرق للتلقيح قبل انطلاق العملية، واللجنة الدوائية المكلفة بتأكيد عمليات الترخيص لاستعمال اللقاح عبر التراب الوطني، واللجنة اللوجستيكية المكلفة بتقييم الموارد المتوفرة والواجب اقتناؤها مع الإشارة إلى أهمية الانكباب على سلسلة التبريد حفاظا على جودة اللقاح منذ وصوله إلى مرحلة الاستعمال الميداني. المغرب يستعد للتلقيح ضد كورونا وسط غياب التحسيس والتوعية Maroc News | .
Comments 0