استنكرت مجموعة من الهيئات الديمقراطية والتقدمية بمدينة سوق السبت، ما وصفته بـ”الاعتداء الوحشي والقمع العنيف للسلطات المحلية في حق مؤطرات ومؤطري المركز المتعدد الاختصاصات المطالبين بأجورهم المتوقفة”. وحسب بيان توصلت “فبراير” بنظير منه، فقد أقدمت السلطات المحلية بسوق السبت، بقيادة باشا المدينة وقائد المقاطعة الثالثة وعشرات من القوات المساعدة ورجال الأمن على اقتحام المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات بسوق السبت، حيث تعتصم مؤطرات ومؤطري المركز الذين تم توقيف اجورهم والذي قوبل بالاعتداء الهمجي والوحشي المرفق بالضرب والتنكيل والسحل والسب، مما تسبب في إصابات بليغة للمعتصمات ومؤطر بالمركز ثم على إثرها نقل أربعة منهن في حالة خطيرة إلى مستشفى القرب لتلقي العلاجات الضرورية. وعبرت ذات الهيئات، عن ادانتها الشديدة لـ”الاعتداء الشنيع والوحشي في حق نساء عزل، ومطالبتها وزير الداخلية بفتح تحقيق نزيه في واقعة الاعتداء التي تعتبر انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان ومسا خطيرا بالحق في الاحتجاج والاعتصام بقيادة باشا المدينة وبإشراف مباشر منه مع ترتيب الجزاءات القانونية”. كما استنكرت ذات الهيئات، رفض “تسليم شواهد طبية للمعتدى عليهن من طرف مسؤولي مستشفى القرب بسوق السبت بأمر من باشا المدينة”، معلنة عن “تضامنها المطلق واللامشروط مع المعتصمات والمعتصمين من اجل انتزاع حقهم المشروع لاسترجاع اجورهم المسلوبة لمدة تزيد عن 3 أشهر وتحييهم على صمودهم في وجه أجهزة القمع والتنكيل”. ودعت الهيئات السياسية والحقوقية الموقعة على البيان، عامل عمالة اقليم الفقيه بن صالح، الى “الاستجابة الفورية لمطالب المؤطرات والمؤطرين وتحمليها المسؤولية الكاملة لباشا المدينة السلطوية عما ستؤول اليه الأوضاع الصحية الحرجة للمعتدى عليهن”. وطالبت ذات الهيئات، من الجهات القضائية المختصة، افتحاص “ميزانية المركز الاجتماعي المتعدد الاختصاصات الممول من المال العام لما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”. هيئات سياسية وحقوقية تنتفض ضد التعامل “اللانساني” لباشا سوق السبت مع معتصمين Maroc News | .
Comments 0