أثارت الاستقالة التي تقدمت بها عضوة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اعتماد الزهيدي، لحزبها، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر الى الأسباب التي اعتمدتها الزهيدي في خط استقالتها. وفي هذا السياق، كشفت اعتماد الزهيدي، أن “استقالتي من المجلس الوطني، جاءت بسبب سوء التدبير المحلي، والذي يتحمل فيه حزب العدالة والتنمية مسؤولية كبيرة”، مشيرة الى أن “الحزب أصبح يشهد نوعا من التجبر والسلطوية في فرض القرارات ضد مصلحة المواطنين خصوصا على مستوى الجماعة”. وأكدت الزهيدي، في تصريح لـ”فبراير”، أن المواطنين وضعوا الثقة في الحزب، ولا يمكنني أن أخون هذه الثقة، وأسمح بتمرير قرارات ضد مصالحهم”، مبرزة أن “ما ضمنته في الاستقالة والمتعلق بعدم صرف أجور أساتذة المعهد الموسيقي، ما هو الى جزء من هذه القرارات السلطوية”. وأشارت اعتماد، الى أن “الاحتجاج قائم على طريقة تدبير الحزب للشأن العام، عندما أوكل المواطنون لنا مهمة التدبير الجماعي، فكان ذلك بناء على تعاقد لخدمة مصالحهم، وليس لاتخاذ قرارات ضدها، بالإضافة الى أن الحزب غائب عن هذه الصراعات سواء محليا أو جهويا أو وطنيا”. وجوابا عن سؤال لماذا اختارت توجيه الاستقالة الى المجلس الوطني بدل باقي مؤسسات الحزب المحلية خصوصا وأن المشاكل مرتبطة بتدبير الشأن المحلي، شددت نائبة رئيس جماعة تمارة، على أن “برلمان الحزب، أي المجلس الوطني، هو أعلى سلطة تقريرية بعد المؤتمر، وهو المختص بتحديد استراتيجية التحالفات وتدبير الشأن العام، وفيه تتم المصادقة على كل هذه الأمور”، معتبرة أن “المجلس الوطني هو المختص في حل مثل هذه المشاكل، ولهذا وجهت له استقالتي”. ونفت اعتماد الزهيدي، أن تكون استقالتها مرتبطة بالصراع القائم بين تيار بنكيران، وتيار ما يسمى بـ”الاستوزار”، حيث قالت “استقالتي لا علاقة لها بهذا الأمر، الأستاذ بنكيران قضى مرحلته شهدت مجموعة من الإنجازات وقابلتها مجموعة من الإشكالات، وانتهى الأمر”. وفيما يتعلق بالتحاقها بحزب التجمع الوطني للأحرار، أبرزت المتحدثة ذاتها، أنها لا تزال تشتغل داخل حزب العدالة والتنمية، حسب المهام المسندة اليها، مشيرة الى أن خدمة البلاد والمواطنين تكون من أي موقع، وسأكشف عن هذا الأمر في حينه أما الآن فلا يوجد أي التحاق بأي حزب. وكانت القيادية بحزب العدالة والتنمية، اعتماد الزهيدي، قد قدمت استقالتها من المجلس الوطني للحزب، الى ادريس الازمي الادريسي، رئيس برلمان “المصباح”، بسبب ما وصفته بـ”الأزمة السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب”. وقالت الزهيدي في الرسالة التي توصلت “فبراير” بنظير منها، “يؤسفني السيد الرئيس أن أتقدم اليكم باستقالتي هاته من عضوية المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية كاحتجاج على تقاعس هيئات الحزب في التفاعل بشكل عملي مع الازمة السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب منذ سنوات، والتي زاغت به عن أهدافه التي تأسس عليها”. وأضافت الزهيدي، أن “هذه الاستقالة تأتي كموقف من سوء تدبير مؤسسات الحزب للخلافات التي تقع بين منتخبي الحزب المسؤولين على تدبير الشأن العام والتي لا تتماشى في عدة حالات مع مصالح المواطنين”. وأكدت الزهيدي، على أنه “لمدة فاقت السنتين نعيش تجاذبات حول الاختلاف في اتخاذ القرارات ضد مصالح المواطنين، اذكر على سبيل المثال بجماعة تمارة لا الحصر عدم أداء أجور أساتذة المعهد الموسيقي بدون وجه حق منذ شهر مارس الماضي، بدعوى الحجر الصحي، وقرارات أخرى لا مكان لسردها بين هاته الاسطر”. يشار الى أن منذ المؤتمر الأخير لحزب العدالة والتنمية، والذي تقلد فيه سعد الدين العثماني منصب الأمين العام، يعيش حزب “المصباح” على وقع أزمة داخلية بنيوية، جعلت من العديد من قياداته تغادر سفينة هذا التنظيم السياسي. الزهيدي تكشف تفاصيل استقالتها من “البيجيدي” وعلاقتها ببنكيران والتحاقها بالأحرار Maroc News | .
Comments 0