قال محمد شهاب الإدريسي، المدير التنفيذي لمعهد الدراسات المستقبلية في بيروت، إنه كان في المنزل بقرية “جبل لبنان” التي تبعد عن 40 كلم عن العاصمة، لحظة سماعه الإنفجار الأول في المرفأ، وبعدها سمع هدير الطائرات. وأضاف المتحدث” أحسست بالهزة الأرضية وكان صوت الانفجار واضح، حيث سجلت لجنة الزلازل 4.4 على سلم ريختر، وهذا ما شعر عامة الناس واكدته الفيديوهات التي تداولها الرواد على مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن لانفجارات الثلاثة كانت واضحة، ووسائل التواصل الاجتماعي نقلت الأحداث، وقتها تبين حجم الكارثة باستشهاد العشرات وآلاف الجرحة والمفقودين. وسجل أن انفجار مرفأ بيروت أحدث أزمة أخرى واسعة النطاق في لبنان، وهو بلد يعاني من أزمة مالية واقتصادية خطيرة، فضلا عن جائحة كوفيد-19، مذكرا أنه في الأشهر الأخيرة ، أدى الانكماش الاقتصادي، وتزايد الفقر، والتضخم، وارتفاع أسعار المنتجات الأساسية إلى تفاقم الاحتياجات الأساسية لدى المجتمعات المحلية اللبنانية وغير اللبنانية على حد سواء، بما في ذلك ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ يشكلون أعلى عدد من اللاجئين في العالم مقارنة بعدد السكان. وبالنظر إلى النزوح والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن هذه الأزمة وإنشاء مآوي مؤقتة لمن أصبحوا بلا مأوى، يتوقع صندوق الأمم المتحدة للسكان أن تزداد مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال والاعتداء الجنسيين زيادة كبيرة، مشيرا إلى أن هذه المخاطر بدأت بالفعل في الازدياد قبل وقوع الحادث، الأمر الذي يعزى إلى حد كبير إلى جائحة كوفيد-19. وانطلق، الاثنين الماضي، العمل بالمستشفى الميداني العسكري ببيروت، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لإقامته بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للمصابين جراء الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت.ويسهر على تأمين الخدمات بالمستشفى الميداني طاقم من 150 فردا، من ضمنهم فريق طبي مكون من 45 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، فضلا عن ممرضين متخصصين وفريق للدعم والمواكبة. ويشتمل المستشفى الميداني، الذي حضر انطلاقته سفير المغرب بلبنان امحمد كرين، أيضا على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية، ومرافق صحية وإدارية ولوجستية. وبالمناسبة، أكد مدير المستشفى الميداني ،البروفيسور شكار قاسم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا المستشفى الذي أقيم بتعليمات من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، يهدف إلى تقديم خدمات طبية علاجية لفائدة اللبنانيين المصابين جراء الانفجار الذي هز مرفأ بيروت ، ومساعدتهم على تجاوز تداعيات الانفجار. وأضاف أن هذه المنشأة الطبية تتوفر على جميع الوسائل التي تمكن من تقديم العلاجات للمصابين في الفاجعة التي ضربت مرفأ بيروت . خبير مغربي مقيم بلبنان: أحسست بانفجار بيروت على بعد 40 كلم صداه وصل للأردن Maroc News | .
Comments 0