استعانت السلطات المحلية بمدينة طنجة بعناصر من القوات المسلحة الملكية من أجل تنفيذ قرارات وزارة الداخلية الأخيرة بشأن التصدي لفيروس كورونا بالمدينة، بعدما أضحت المدينة بؤرة للفيروس تسجل فيها أرقاما مقلقة يوما بعد يوم . الوضع في المدينة يطرح أكثر من تساؤل حول من يتحمل المسؤولية ؟ وكيف تحولت المدينة السياحية الاولى بشمال المملكة إلى بؤرة كورونا، وعن فحوى دخول الجيش لتنظيم العملية والمساعدة على التصدي لانتشار الوباء تعليقا على الموضوع قال الخبير في الصيدلة الدكتور عزيز غالي، إن المغرب يدفع ثمن القرارات الحكومية “الارتجالية”، لانها لم تتعامل مع الوضع بشكل صارم بإغلاق المصانع بطنجة، وإجراء التحاليل المخبرية بشكل مكثف علاوة على اتباع تدابير وقائية أكثر نجاعة في الوقت المناسب. وأشار غالي إلى ان الحكومة كانت تعتقد ان الوباء سينتهي في المغرب كما انتهى في أوروبا، ولا تبالي بالوضع العام والامكانيات المختلفة بيننا من شروط العيش. وأبرز غالي في اتصال هاتفي مع “فبراير”، أن البؤرة الاولى في المغرب تتواجد بمدينة طنجة، ومرده ان المعامل لم تغلق أبوابها حتى في فترة الحجر الصحي بل اشتغلت بشكل عادي، ثم العيش المشترك الخاص بالعاملات وما ينتج عنه من انتشار للوباء، إضافة إلى تأخر إجراء التحاليل المخبرية وغياب خريطة لاحتواء الوضع بالمدينة كلها عوامل يضيف غالي ساهمت في ميلاد بؤرة للفيروس بالمدينة. وأشار غالي إلى أن طنجة صدرت الفيروس خصوصا في الايام الماضية إلى بعض القرى المغربية، لان قرار اغلاق المدينة لم يكن إغلاقا حقيقيا بالمرة، وإلا فلماذا سجلت اصابات وافدة من طنجة في أكادير وسيدي قاسم ومدن أخرى. وبخصوص نزول الجيش إلى شوارع طنجة لاحتواء الوضع، أكد غالي ان الجيش كان عليه التدخل مسبقا أي قبل عيد الأضحى وقت اتخاد قرار إغلاق المدن، لأن الوضع يحتاج إلى الأطقم الطبية وسياسة واضحة لتجاوز الأزمة وليس إلى “الجيش والدبابات” حسب نفس المصرح. وبخصوص القدرة الاستيعابية لمستشفيات طنجة على احتواء الإصابات، أبرز نفس المتحدث أن المؤسسات الاستشفائية، تعرف ضغطا كبيرا في الحالات العادية قبل كورونا فما بالك بالوضع الآن وشدد عزيز غالي على إعادة النظر في البروتوكول العلاجي المخصص لمرضى كورونا، بعد توالي تسجيل المغرب لعدد أكبر من الوفيات بسبب كورونا خصوصا في الأسابيع القليلة الماضية. وأردف غالي أن رؤيا اعادة الوضع والتحكم في الوباء الآن بالمغرب، يتسم بالكثير من الضبابية، لأن الحكومة عليها الخروج بتوضيحات حاسمة لأنها ارتكبت “مغالطات” منذ البداية واصلاحها يستوجب الوضوح والتواصل . الخبير غالي: المغرب “غادي الحيط”.. والفيروس يُواجه بالأطباء وليس بالدبابات! Maroc News | .
Comments 0