أشرف الرئيسان البولوني والألماني أندري دودا وفرانك فالتير شتاينماير ،اليوم الأحد على مراسم تخليد الذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية التي احتضنتها مدينة فيلون أولى مدن بولونيا التي تعرضت لضربات سلاح الجو النظام النازي يوم فاتح شتنبر من سنة 1939 . وقال الرئيس البولوني أندري دودا تذكيرا بما تعرضت له بولونيا قبل ثمانين سنة » لقد كان العالم طبيعيا وتم تدميره من قبل النظام النازي ،في انتهاك للقانون الدولي واتفاقية لاهاي « ،مشددا على أن « اعتداء النظام النازي على بولونيا ودول أخرى فيما بعد يعد جريمة في حق الإنسانية ،ولا زال العالم يجر ويلاتها الى اليوم « . وأضاف أن « جريمة الحرب التي ارتكبت بداية في فيلون أظهرت أنها ستكون حربا بدون مبادئ وبلا هوادة وبلا رحمة ، وحرب تدمير شاملة ضد المجتمع الدولي بشكل عام « . واعتبر أن حضور الرئيس الألماني شتاينماير مراسم تخليد الذكرى المأساوية لاندلاع الحرب العالمية الثانية بمدينة فيلون ،هو في حد ذاته « اعتراف بالذنب من الشعب الألماني على جرائم هتلر « . وبدوره شدد شتاينماير على أن « هذه الأحداث الدرامية يجب أن تبقى في الذاكرة والقلب ، لأن الدمار الذي مارسه النظام النازي هو جريمة في حق كل الناس ،وإن كان حجم الضرر مختلفا ». وقال شتاينماير إنه « بصفتي رئيس ألمانيا ، أود أن أؤكد لكم أننا لن ننسى ذلك أبدا ، وسنتذكر دائما المسؤولية التي يحملنا إياها التاريخ ونتحملها « . وأكد باللغتين الألمانية والبولونية أن « ضحايا هجوم فيلون والضحايا البولونيين الآخرين تعرضوا فعلا للطغيان الألماني ،واعتذر عن ذلك ». ويترأس رئيس الوزراء البولوني ماتيوس مورافيتسكي ورئيس مجلس الشيوخ مارشال ستانيسلاف كارسوفسكي مراسم أخرى لتخليد الذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية بمنطقة غدانسك. وستقام المراسم الرئيسية المخلدة للذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية في منتصف النهار وسط العاصمة وارسو ، بالقرب من قبر الجندي المجهول. و سيشارك في هذا الحدث حوالي 250 ضيفا ، و 40 وفدا رسميا أجنبيا ، من ضمنهم 20 رئيس دولة . هكذا تخلذ الذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية Maroc News | .
Comments 0