وفقاً لما نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، فقد هاجم نايجل فاراج الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة كلاً من الأمير هاري وميغان ماركل، بسبب حملاتهما البيئية «غير المهمة»، ووصم الملكة الأم الراحلة بأنها كانت «زائدة الوزن، وتدخن بشراهة، وتتناول مشروب الجن الكحولي» . وحسب الصحيفة البريطانية فقد ثار الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة على قرار الزوجين الملكيين بالاكتفاء بطفلين فقط، وزعم أن شعبية الأمير هاري «سقطت إلى الهاوية» بعد لقائه بميغان. لكن فاراج بدا أنه تغاضى عن ظهور هاري في ملابس نازية عند حضور حفلة تنكرية عام 2005، قائلاً إنه كان يحب الأمير الذي «يقع في المشكلات» و «يثير كل أنواع الصخب» . وقال الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة إنَّ الأمير هاري تحوَّل إلى «أمير اليقظة» بعد زواجه من ميغان. وأضاف متحدثاً أمام حشد كبير مكون من حوالي 500 شخص: «هذا كان هاري، كان شاباً شجاعاً، مفعماً بالحيوية، فتى فتياً، يقع في المشكلات، ويظهر في حفلات توديع العزوبية بمظهر غير مهندم، يتناول المشروبات الكحولية بشراهة أكثر من اللازم، ويتسبب في كل أنواع الفوضى» . وتابع: «صار بعد ذلك ضابطاً بريطانياً شجاعاً أدى مهمته في أفغانستان، وكان أشهر فرد رأيناه من أفراد العائلة الملكية من جيل الشباب منذ 100 عام. ثم التقى ميغان ميركل، ومن ثم سقط إلى الهاوية» .بعد تصريحهما بالاكتفاء بطفلين فقط حيث قال الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة خلال المؤتمر اليميني: «وردت إلينا أخبار الأسبوع الماضي، بأنَّ ميغان وهاري سيكتفيان بطفلين فقط… وجميعنا نتجاهل المشكلة الحقيقية التي تواجهها الأرض، وتلك الحقيقة أن الكثافة السكانية في العالم تنفجر، لكن لا أحد يجرؤ على التحدث عن الأمر، لا أحد يجرؤ على التعامل مع الأمر، علماً أن إنجاب الأمير هاري لطفلين هو أمر غير مهم بالنظر إلى أن هناك 2.6 مليار صيني وهندي على الأرض الآن» . وشنَّ فاراج هجوماً على أفراد العائلة الملكية خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ المقام بسيدني لثلاثة أيام، حيث حظر حضور أفراد وسائل الإعلام. وقد مضى في الإشادة بالملكة لكونها «امرأة مذهلة لها هيبة»، قائلاً في المؤتمر: «نحن محظوظون للغاية لوجودها معنا»، لكنه لم يكن بذلك اللطف عند التحدث عن ابنها وأمها. وقال: «عندما يتعلق الأمر بابنها، تشارلي بوي (الأمير تشارلز) ومسألة تغير المناخ، أوه يا الله» . وأردف: «كانت والدتها، والدة الملكة صاحبة السمو، زائدة الوزن قليلاً، ومدخنة بشراهة، ومدمنة لمشروب الجن الكحولي، وعاشت حتى 101 عام. كل ما يمكنني قوله هو أن تشارلي بوي في السبعينيات من عمره… لتعش الملكة عمراً طويلاً جداً جداً» . لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يستهدف فيها فاراج الأمير تشارلز، إذ سبق أن وصف وجهات نظره بشأن تغير المناخ بأنها «سذاجة وحماقة في أفضل أحوالها» . وفي عام 2008 كان هو العضو الوحيد في البرلمان الأوروبي، الذي رفض التصفيق لخطاب الأمير عن الاحتباس الحراري. هجوم فاراج على هاري وميغان لاقى قبولاً كبيراً على تويتر حيث اتجه الكثير من مستخدمي تويتر إلى الدفاع عن فاراج، زاعمين أنه كان ممتازاً في إطار كتاباته للتعبير عن آرائه في أفراد العائلة الملكية. كتب ريتشارد لين: «هل قال شيئاً خاطئاً؟ إن رأيه في وجهات نظر تشارلز لم تكن صحيحة ولا خاطئة، كانت مجرد رأي فقط، لكن هل كانت أم الملكة تدخن بشراهة وتشرب الجن؟ (أظن أنك ستكتشف أنها كانت كذلك)» . قال روبرت جوبسون معلقاً على القصر الملكي إن تعليقات فاراج كانت «خلاصةً للجهل»، وأضاف أن هجومه على الملكة الأم كان «ضربة رخيصة» . وأخبر صحيفة The Daily Mail البريطانية: «فوجئت من حديثه الصاخب ضد العائلة الملكية بالنظر إلى موقفه من أهمية سيادة أمتنا» . وأردف: «تعليقاته فظَّة ولا أساس لها من الصحة، كانت خلاصةً للجهل، لكن بالنظر إلى شعوره بالأنا المتضخم، وإحساسه المبالغ فيه بأهمية الذات ربما ينبغي علي أفاجأ هكذا» . وتابع: «فكرت أن تصريحاته ضد جلالة الملكة الراحلة إليزابيث الملكة الأم كانت جارحة بشكل خاص ولا مبرر لها، أنا متأكد من أن الكثيرين سيجدون أن تعليقاته جارحة» . وأضاف أيضاً: «لاسيما بالنظر إلى حياة الملكة الأم التي قضتها في الخدمة العامة من أجل بريطانيا العظمى ودورها جنباً إلى جنب مع الملك خلال الحرب العالمية الثانية… ولا داعي لذكر أنها لم تعد على قيد الحياة لترد عليه، إنها ضربة رخيصة» . وقال: «إنه بلا شك شخص استعراضي، تدور حياته حول الأنا، ويبدو أنه ينطق بما يظن أن الجمهور الذي يخاطبه يرغب في سماعه» . وأضاف: «أعتقد أن تقييمه لعائلتنا الملكية وما فعلته من أجل هذه البلاد، ودول الكومنولث الأوسع نطاقاً، هو حكمٌ سيئ، وهذا أمرٌ غير عادل ومبني على سوء اطلاع» . وأردف: «ربما يجب عليه في هذا الوقت أن يشيد ببلدنا عندما يكون في الخارج بدلاً من إهانة مؤسسة تقع في القلب من كلِّ ما هو جيد في بريطانيا العظمى» . فقد قال المتحدث الرسمي باسم فاراج إنَّ التعليقات لم تكن تعني نقد والدة إليزابيث، زوجة الملك جورج السادس التي توفيت عام 2002، ويبدو أن المستندات قد حذفت الإجابات الارتجالية وغيَّرَت معناها. قال المتحدث الرسمي: «هذا ليس هجوماً على الملكة الأمر بأي شكل من الأشكال. فالكلام يقول بشكل أساسي إنها عاشت حتى عامها 101، لذا فإن الملكة، بالنظر إلى تمتعها بنمط حياة أفضل كثيراً من الملكة الأم، ستعيش لفترة أطول بكثير» . وتأتي تعليقاته في الوقت الذي يواجه فيه الأمير هاري جدلاً متجدداً، حول رحلته إلى قمة جوجل «الخضراء» المقامة في صقلية. ويُعتقد أن الأمير ألقى خطاباً حماسياً عن البيئة والإنسانية وهو حافي القدمين، أمام حشد من علية الناس الذين سافروا في 114 طائرة خاصة. لكن قيل إن هاري هبط إلى مطار بالميرو على متن طائرة مستأجرة، قبل أن تنقله طائرة هيليكوبتر إلى منتجع فيردورا الفاخر لحضور القمة. لو كان سافر بطائرة خاصة، لكانت قد أنتجت حوالي ثلاثة أطنان من الكربون في الغلاف الجوي، أي عشر مرات أكثر مما ينتجه السفر بطائرة تجارية. بعد ذلك أقام الأمير على أحد اليخوت العملاقة الراسية بالقرب من منتجع، حيث عقد Verdura Golf and Spa حيث عقدت قمة تغير المناخ، حسبما أفادت التقارير. وفقاً للخبراء، ينتج اليخت العملاق، البالغ 390 قدماً، حوالي 3.3 طن من ثاني أكسيد الكربون المدمر في كل ساعة يقضيها في البحر، بسبب حرق حوالي 200 غالون من الوقود. غضبت الجماعات البيئية من الاجتماع بسبب النفاق الذي ساده. فقد توافد المشاهير وعمالقة التكنولوجيا إلى جزيرة صقلية لإظهار أوراق اعتمادهم الخضراء للمخيم الذي يركز على الاحتباس الحراري، لكن الكثير منهم عزفوا عن ترك طائراتهم الخاصة في مواطنهم. من المقرر أن تهبط حوالي 114 طائرة تعمل بالوقود في بالميرو، حيث يقع أقرب مطار، في المدة من الوقت الحالي حتى 14 غشت. أحضر آخرون اليخوت العملاقة من أجل المؤتمر المستمر لثلاثة أيام، الذي يحضره أشخاص من علية القوم بمن فيهم هاري ستايلز، وكاتي بيري، وبرادلي كوبر. وعندما اتصلت صحيفة The Daily Mail بقصر باكينغهام، رفض القصر التأكيد على حضور الأمير هاري إلى الحدث أو كيف سافر إلى صقلية. كذلك وصف زعيم حزب بريكست، مالكولم تورنبول، رئيس الوزراء الأسبق لأستراليا بأنه «حية» لأنه هاجم بعنف «النخبة العصرية الحضرية الليبرالية» مثل ديفيد كاميرون. أخبر فاراج الحضور قائلاً: «تظاهر مالكولم تورنبول بأنه محافظ لكنه تبين أنه لئيم» . وأضاف: «لم يكن ديفيد كاميرون شخصاً محافظاً على الإطلاق، لكنه كان جزءاً من النخبة العصرية الحضرية الليبرالية المتنكرة في زي المحافظين» . دعم فاراج سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا الجديد، الذي انتُخب الصيف الماضي 2018، وقال للحضور: «لديكم الآن شخصٌ محافظ، ووسائل إعلام عادية، لكن أولئك في وسط مدينة مالبورن وسيدني ربما لن يحبوه… لكن في الأماكن حيث يعيش الناس الحقيقيون، فإنهم قد انتخبوه» . وصف الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة كيف أن حركة محافظة أصبحت عالمية. قال فاراج: «حدثت تلك الانتصارات الملحوظة للحركات ذات التوجهات المحافظة… وكان ثمة تمرد من جانب اليمين» . وأردف: «تغيرت الأحزاب القائمة نفسها، وتكيفت، واستوعبت أن في الواقع ثمة أفكار ومشاعر مختلفة في منتصف بلادهم توجد في وسط عواصم مدنهم… أو أن هناك حركات سياسية جديدة» . وأوضح أن ذلك كان بسبب أن الأحزاب التي ادعت أنها محافظة كانت في الواقع «لا تمت للمحافظة من أي نوع» . وأضح فاراج كذلك نية حزب بريكست في حال فشل رئيس الوزراء بريطانيا الجديد في تحقيقها مع الانسحاب في الوقت المناسب من الاتحاد الأوروبي. وقال فاراج: «ربما لا يكون بوريس متمسِّكاً 100% بالاستقلال الكامل للمملكة المتحدة، لكن ثمة حقيقة سياسية جديدة، وهي أن ما حققه حزب بريكست هو إعادة ضبط الأجندة السياسية في بريطانيا» . وأضاف: «تدرك الحكومة المحافظة حالياً أننا لو لم نغادر في 31 أكتوبر، فإنها ستنتهي باعتبارها حزباً سياسياً» . سياسي بريطاني يهاجم العائلة المالكة ويصف الملكة بـ«المدمنة» Maroc News | .
Comments 0