أثارت تصريحات للداعية السعودي عائض القرني، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن هاجم الحكومتين التركية والقطرية، وقال: «أعلنها الليلة، دولتنا وقيادتنا وشعبنا مستهدفون، من قطر وتركيا وإيران والإخوان»، معلنا مبايعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأنه لم تعد هناك «منطقة رمادية»، وأن «الحياد خيانة». كما اعتذر، خلال مقابلة على فضائية «روتانا خليجية»، عن كونه أحد مشايخ «الصحوة» الإسلامية مطلع ثمانينات القرن الماضي، معتبرا أن «الصحوة» التي أعلن بن سلمان قبل نحو سنتين نهايتها، كانت تخالف السنّة في بعض معتقداتها. إلا أن تصريحات وحتى اعتذارات القرني لم ترق للعديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين اعتبروا تحولات الشيخ مواكبة للتيار السائد في السعودية، فيما وصف آخرون البرنامج الذي ظهر فيه بأنه ليس برنامجا تلفزيونيا وإنما هو «تحقيق في محكمة». ويبدو أن القرني لم يجد بدا من النجاة بنفسه من موجة الاعتقالات الأخيرة التي لحقت بمشايخ السعودية مع ارتفاع عدد المعتقلين والدعاة، سوى بالانضمام لحملة التطبيل الواسعة التي أصبحت الحالة العامة للدعاة والشيوخ، أو من باتوا يعرفون بشيوخ السلطان. وقال الإعلامي القطري عبد الله الوذين في حسابه على «تويتر»، إن القرني «اختار رمضان المبارك أن يكون موسماً للكذب والتدليس والكشف عن وجهه القبيح، فالحمد لله الذي أظهرك على حقيقتك على رؤوس الأشهاد». وأضاف «إن كنت صادقا فهذا لك وإن كنت كاذبا فقد خسرت الدنيا والآخرة، وخصوصا في هذه الأيام الكريمة… ولكن أظنك من شيوخ السلطان، والله أندم على اللحظات التي كنت أستمع لك فيها».فيما غردت الإعلامية في قناة «الجزيرة» خديجة بن قنة قائلة:»حتى مُسيلمة الكذّاب يستحي أن يكذب في رمضان». أما فهد المري فدعا إلى «الحذر من أمثال هؤلاء وإن حُلت الأزمة». وقالت شيخة بنت علي «الحمد لله الذي أسقط قناع الكثيرين خلال أزمة الحصار ومن ضمنهم هذا المنافق. فعلا إن لم تستح فافعل ما شئت». وأيد القرني حصار قطر عبر تغريدات سابقة، وألمح إلى تأييده اعتقال الدعاة والعلماء والأكاديميين دون تسميتهم. ووصف المحامي طه العوضي المقابلة الصحافية التي أجريت مع القرني بأنها «تحقيق على الهواء مباشره»، وهو ما ذهب إليه المغرد «العربي المسلم» بقوله «واضح الخوف والتلعثم عليه». وعن تعامل النظام السعودي مع الدعاة والمشايخ قال أحد المغردين إن «محمد بن سلمان لم يكتف بلجمهم وتطبيلهم بل قصد كسر شعبيتهم». ويعتقل النظام السعودي عددا من المشايخ أمثال سلمان العودة وعبد العزيز الطريفي وسفر الحوالي وسليمان العلوان وسعود مختار وموسى القرني وعبد الله الحامد وصالح الفوزان. القرني يعتذر عن « الصحوة » ويثني على بن سلمان ويهاجم تركيا وقطر Maroc News | .
Comments 0