اختفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ 3 أيام وبالتحديد بعد مغادرة الجزائرفي 4 الجاري، ولا أحد يعرف أين حطت طائرته بعدما أجّل الأردن زيارة ولي العهد، بسبب انشغال الملك عبد الله الثاني بالذهاب إلى أميركا لحضور مراسم دفن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، وفق ما ذكرت « عربي بوست ». وكان من المفترض أن يتوجه محمد بن سلمان إلى الأردن عقب انتهاء زيارته للجزائر، التي لم تتجاوز بضع ساعات ولم يقابل فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي اعتذر عن مقابلة ولي العهد السعودي، بسبب إصابته بالأنفلونزا! وكان الظهور الأخير لمحمد بن سلمان في الجزائر وبعدها لا يُعرف أين. هل عاد الأمير إلى السعودية سراً؟ أم أنه ما زال خارج البلاد ولكن في زيارات «سرية» لدول بعينها؛ خوفاً من إثارة الرأي العام من هذه الزيارات؟، بحسب المصدر ذاته مصدر خاص لـ «عربي بوست» قال إنه منذ مغادرة الأمير محمد بن سلمان أراضي المملكة في جولة عربية، بدأت من الإمارات، قبل أن يذهب لحضور قمة العشرينفي الأرجنتين مطلع دجنبر، لم يعد ولي العهد إلى البلاد منذ ذلك التاريخ. ولم تنشر وسائل الإعلام السعودية الرسمية أي خبر عن أنشطة ولي العهد سواءً خارج البلاد أم داخلها، مما زاد الكثير من الشكوك حول مكان محمد بن سلمان الآن، تضيف « عربي بوست ». لم تنشر وكالة الأنباء الرسمية السعودية «واس» أي أخبار تخص محمد بن سلمان، وكان آخر ما نشرته هو مغادرة ولي العهد الجزائر دون أن تحدد الوجهة القادمة له، وهذا من الأمور الغريبة التي أضفت الكثير من الشكوك أيضاً. أيضاً من الأمور التي دفعت الكثيرين للتساؤل عن مكان ولي العهد، حالة التأهب القصوى التي تعشيها الرياض في الفترة الأخيرة، بسبب مواقف دول العالم من اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبرالماضي والتي صبت جام غضبها على ولي العهد السعودي، في حين ذهب البعض إلى اتهامه شخصياً بالضلوع في قتل خاشقجي. في ظل هذه الأحداث الساخنة والحديث المتكرر عن تحرك داخل الأسرة الحاكمة في السعودية لإبعاد محمد بن سلمان بسبب جريمة قتل خاشقجي، كان من المفترض أن يعود الأمير سريعاً إلى البلاد؛ خوفاً من أي تحركات ضده، خاصة بعد نشر كثير من الحسابات التي تسرب أخباراً سرية عن القصر الملكي، ومنها «مجتهد» الذي زعم أن ولي العهد استدعى مئات الجنود والحرس والمعدات العسكرية لتكون في الرياض قبل مغادرته المملكة؛ خوفاً من أي عمل يقوم به خصوم الأمير في السعودية، لكن الأمير لم يعد حتى الآن، بحسب المصدر. كما أعاد مجتهد نفس الكلمات الجمعة 7 دجنبر 2018. ويبقى احتمال بأن الأمير محمد بن سلمان قد يكون عاد إلى المملكة دون أي ضجيج، لاستمرار التكهنات حول مكانه ومصيره، ثم يظهر في النهاية ليبدد أي روايات حول غيابه عن المشهد في البلاد، كما فعلها من قبل عندما انتشرت شائعات كثيرة تزعم إصابة ولي العهد بإطلاق نار قرب قصر اليمامة، لكن بعدها ظهر الأمير ونسف هذه الروايات، يضيف المصدر ذاته. هناك احتمالات أخرى، وهو بقاء محمد بن سلمان خارج البلاد، ربما في بلد عربي أو بلد آخر مجاور، من أجل البحث عن مَخرج لاستمرار دعم الرئيس الأميركي لولي العهد في قضية جمال خاشقجي والتي أثارت انقساماً في المؤسسات الأميركية بين من يدعم معاقبة محمد بن سلمان على مقتل خاشقجي ومن يرى أن التحالف الاستراتيجي بين واشنطن والرياض أكبر من قضية صحافي قُتل. ولم يصدر حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من المملكة عن مكان محمد بن سلمان ولا عن الوجهة التي حطت فيها طائرته، لكن الأمر الذي بات مؤكداً أن اختفاءه وراءه أمر هام، لا يعرفه إلا هو والمقربون منه. أين اختفى محمد بن سلمان منذ مغادرته الجزائر؟ Maroc News | .
Comments 0