انعقد يوم الخميس 20 شتنبر 2018 الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة، خصص للمدارسة والمصادقة والموافقة على عدد من النصوص القانونية والتنظيمية، وعرض حول معطيات الدخول المدرسي والجامعي 2018-2019 والتدابير المتخذة المرافقة له، بالإضافة إلى التعيين في مناصب عليا. وأكد رئيس الحكومة أن التوجه الاجتماعي الذي أمر به الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير بدأت تظهر ملامحه من خلال البرامج المتتالية التي أطلقت بإشراف من الملك من جهة، وتسهر الحكومة على تنفيذها ومتابعتها، مبرزا الاهتمام الخاص من قبل جلالة الملك بالتربية والتكوين، والذي منحته الحكومة أولوية في برنامجها. وتوقف رئيس الحكومة عند الورشين الاجتماعيين اللذين أطلقهما الملك خلال اليومين الأخيرين، يرتبط أولهما بالتربية والتكوين، وهو برنامج ذو طابع اجتماعي يهدف بالأساس إلى تعميم التمدرس وتقليص الهدر الدراسي والرفع من جودة التكوين، وإلى التركيز على دعم الفئات الفقيرة والهشة من خلال عدد من البرامج التي تبين وجود مجهود كبير للدولة في دعم البرامج ذات البعد الاجتماعي والتي سترفع من مستوى التعليم في بلادنا. ويتمثل الورش الثاني في إطلاق البرنامج الثالث لمبادرة التنمية البشرية بإشراف من الملك، والتي تهدف إلى معالجة الخصاص الاجتماعي، خصوصا في المناطق الهشة وفي المناطق القروية وشبه الحضرية، كما أن جزء مهما من هذه البرامج ركزت على تعميم التمدرس وعلى جودة التعليم من خلال البعد الاجتماعي، مؤكدا على أن الحكومة ستسهر على التنفيذ الدقيق لهذه البرامج ومتابعتها، مذكرا بانعقاد اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية خلال الأسبوع الماضي باعتبار محاربة الأمية أيضا ورشا مهما مرتبطا بورش التربية والتكوين، وقد عرف إجراءات مهمة إذ ارتفع، خلال السنة الماضية، عدد المسجلين للاستفادة من برنامج محو الأمية بمرحلتيه الأولى والثانية مليون مستفيد. وأشار رئيس الحكومة إلى أن هناك عددا من البرامج في إطار المناقشة ومنها برامج اجتماعية كالسكن أو الحماية الاجتماعية وغيرها من الأوراش التي أطلق بعضها والأخر سيطلق قريبا، وأكد العثماني على أن هذا كله يجعل من السنة الحالية سنة ذات بعد اجتماعي بامتياز، داعيا أعضاء الحكومة إلى التعبئة الميدانية والقرب من أجل إنجاح هذه الأوراش، والسهر على أن تصل الجهود إلى المواطنات والمواطنين خصوصا الفئات الهشة والفقيرة دون إغفال الفئة المتوسطة. معطيات الدخول المدرسي والجامعي 2018-2019 والتدابير المتخذة المرافقة له بعد ذلك استمع المجلس إلى عرض وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول معطيات الدخول المدرسي والجامعي 2018-2019 والتدابير المتخذة المرافقة له، أشار فيه إلى أن الدخول المدرسي والجامعي الذي جرى التحضير له مبكرا شهد تسجيل أزيد من 9 ملايين و613 ألف مستفيدة ومستفيد من منظومة التربية والتكوين موزعة على الشكل التالي: على مستوى التربية الوطنية تم تسجيل 7 ملايين و900 ألف تلميذة وتلميذ منها 52 في المائة إناث، و14 في المائة بالقطاع الخصوصي، 742 ألف تلميذ جديد. وبلغ عدد المدرسين 248 ألف أستاذة وأستاذ، وعدد المؤسسات أزيد من 11 ألف مؤسسة. وبخصوص الهدر المدرسي تم تقليص العدد من 450 ألف قبل 10 سنوات إلى 270 ألف حاليا وأن التحدي موجود في العالم القروي. كما تم تعميم التمدرس بنسبة 99 في المائة. ومن أجل محاربة الاكتظاظ وتجاوز أثار التقاعد تم اعتماد عملية توظيف غير مسبوقة في إطار الأكاديميات وستستمر بمباريات وتكوين سنة؛ بالإضافة إلى إطلاق نظام الإجازة المهنية على مستوى منظومة التعليم لتأهيل حوالي 200 ألف إطار مدرس خلال 10 سنوات مما سيمكن من صيانة مكتسبات التعميم وتقليص الهدر المدرسي ورفع الجودة. وبالنسبة للتكوين المهني تم تسجيل 776 ألف متدربة ومتدرب منها 326 ألف متدرب جديد، 38 في المائة إناث، و67 في المائة في إطار التكوين المهني وإنعاش الشغل في 686 مؤسسة، ويمثل القطاع الخاص 10 في المائة. وبالنسبة للتعليم العالي ارتفع عدد الطلبة إلى 937 ألف طالب وطالبة، 49 في المائة إناث. ولا يتجاوز القطاع الخاص 6 في المائة بحوالي 50 ألف طالب. وبلغ مجموع الجامعات 23 جامعة ضمنها 202 مؤسسة عمومية فضلا عن 216 مؤسسة في القطاع الخصوصي. وبخصوص التدابير ذات الطابع الاجتماعي تم تعميم دعم التمدرس في إطار برنامج تيسير بالانتقال من 700 ألف مستفيد إلى 2 ملايين 87 ألف و200 مستفيد وتضاعف عدد الأسر إلى مليون و310 ألف أسرة بميزانية تقدر ب 2 مليار و170 مليون درهم، وانتقل عدد الجماعات المستفيد من 400 جماعة قروية إلى 1500 جماعة. وارتفع دعم النقل المدرسي بزيادة 25 في المائة حيث بلغ العدد 193 ألف مستفيد، كما سيغطي برنامج مليون محفظة 4 ملايين و365 ألف تلميذة وتلميذ بكلفة مالية تبلغ 420 مليون درهم. وبلغ عدد الداخليات بالتكوين المهني 126 داخلية لأيواء 18500 مستفيد ومستفيدة؛ بالإضافة إلى 60 ألف منحة للتكوين المهني. وبالنسبة لمنح التعليم العالي تم الانتقال من 330 ألف منحة إلى 381 ألف و783 منحة جامعية، منها 162 ألف منحة للطلبة الجدد. كما سيعرف الإطعام الجامعي زيادة بنسبة 16 في المائة مقارنة بالسنة الماضية وذلك بتقديم 12 مليون وجبة. كما انتقل التأمين الإجباري الصحي عن المرض، بعد اعتماد المرسوم الجديد المتعلق بتيسير مسطرة التسجيل، من أقل من 30 ألف طالب إلى 180 ألف، في ظرف وجيز، بميزانية تناهز 110 ملايين درهم. مجلس الحكومة يناقش مقررات « البغرير » و »البريوات » Maroc News | .
Comments 0