قال المركز المغربي لحقوق الإنسان بكلميم إنه يتابع « بقلق شديد مسلسل توالي الهجرة السرية التي تناسلت أخبار فواجعها »، مشيرا في هذا السياق إلى خبر « انطلاق قارب من بوجدور انتهى به المطاف في مير اللفت ضواحي سيدي إفني أسفرت رحلته عن وفاة شخص وإعتقال آخرين في حين يبقى القسط الآخر في عداد المفقودين ». واعتبر المركز الحقوقي، في بلاغ له، أن هذه « المأساة » تنضاف إلى « حلقات من مسلسل لا ينتهي لطالما واكبه المركز المغربي لحقوق الإنسان خصوصا وأن أغلب الضحايا ينحدرون من إقليم كلميم والنواحي »، الأمر الذي يعد « مؤشر خطير يظهر بالملموس فقدان الأمل لدى شريحة الشباب بالخصوص من خلال انسداد الأفق وارتفاع نسب البطالة وفشل جل البرامج الحكومية للإستثمار والتنمية البشرية بالمنطقة »، وفق تعبير البلاغ. وكشفت نفس الهيئة الحقوقية أن استمرار ظاهرة الهجرة السرية « يؤكد بالملموس فشل البرامج والمخططات التي تستهدف حل معضلة البطالة بالإقليم خاصة بعد انهاء عملية التوظيف المباشر وانعدام فرص الشغل بسبب غياب القطاع الخاص ». وحملت في هذا السياق « الدولة المغربية وزر الأرواح اليافعة التي راحت في سبيل المجهول ووزر معاناة ذويهم وعائلاتهم »، معتبرة « هجرة خيرة شباب المنطقة دليلا واضحا عن فشل جميع البرامج التي تتغني بها الحكومة في المنطقة كإجراء لإمتصاص نسب البطالة المرتفعة »، بلغة نفس البلاغ. وبحسب نفس البلاغ، فإن « توالي فواجع الهجرة السرية ما هو إلا انعكاس واضح على فقدان الثقة من طرف الجميع في مؤسسات الدولة من خلال انتشار الفساد وضرب ركائز التنمية البشرية من خلال تلغيم أساساتها (التعليم والصحة) ». واعتبر المركز المغربي لحقوق الإنسان بكلميم أن « التقسم العادل للثروة وترسيخ دعائم دولة الحق والقانون من خلال إرادة قواية لإصلاح القطاعات الحيوية خصوصا القضاء كفيل إلى جانب القطاعات الإجتماعية الأخرى برد الأمل إلى هؤلاء بما يضمن لهم الحق الأساسي في الحياة كأسمى حق في الكون ». كما طالب والي الجهة ب « التسريع في إنزال برامج المشاريع الذاتية الخاصة بالمعطلين إلى حيز الوجود بعد سنوات من المماطلة واللامبالاة »، بتعبير البلاغ ذاته. حقوقيون: توالي الهجرة السرية مؤشر خطير على فقدان الأمل Maroc News | .
Comments 0