نشر صلاح الوديع، المعتقل السياسي السابق إبان سنوات الرصاص، تدوينة يرثي فيها رحيل شقيقه، عزيز الوديع، الذي غيبه الموت صباح اليوم. عزيز الوديع مناضل حقوقي وكاتب مغربي اعتقل مدة عشر سنوات و هو في ربيعه السابع عشر، فضلا على انه روائي مبدع كانت اخر اصدراته » ملح وابزار، عن الله ..و الحب والموت ». وكتب صلاح الوديع ليس غريبا أن يكون قلبك الرائع هو آخر ما توقف في كيانك الحبيب. لم تطلب شيئا في حياتك بل تركت كل شيء وراءك وذهبت. كل شبر في جسدك حمل وشما من الأوشام. أربع عمليات خلال ثلاثة شهور، كبراها على قلبك المفتوح، قاومتها بكل عنفوانك. تضاف إلى وشم السنوات السود التي لقنتها من صمودك أساطير الصبر والتحمل، وأنت ابن السابعة عشرة لا غير… لكن الجسد انهد في آخر المطاف. فما كان لقلبك الكبير إلا أن يذعن. كنت أقول لك قيد حياتك: « أنت بطل حياتي »، وكنت تبتسم في تواضع وترفع. وكنت أؤكد على ذلك وأقول لك: لا تتواضع كثيرا، أنت بطل حياتي وأنا أعني ما أقول. دعني اقولها حتى لا تخنقني الكلماتُ لو غبتَ يوما قبلي… وداعا أخي، وداعا رفيقي اللايعوض نم في سكينة الأرواح الصافية الودودة… عليك الرحمة إلى أبد الآبدين. لا ترحل، أخي. ابق معي لحظة أخرى. سنة أخرى. عمرا آخر… ابق لي سخرية لاذعة. عد من نصف الطريق يا طفلا قد قُدَّ من معدن الأبطال. عد لي مودة صادقة. حنانا مستفيضا. ابق للحياة. ابق معنا على قيد الامل. عدْ. فبعدك لن أبقى هنا إلا ذكرى لكينونة كانت معك… صلاح الوديع يرثي شقيقه Maroc News | .
Comments 0