بات المنتخبان الكولومبي والياباني لكرة القدم آخر المتأهلين الى الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا بحجزهما الخميس البطاقتين الاخيرتين عن المجموعة الثامنة عقب الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول. وضمنت كولومبيا التي خسرت في المباراة جهود نجمها خاميس رودريغيز، البطاقة وصدارة المجموعة بفوزها على السنغال 1-صفر في سامارا، مستغلة خسارة اليابان أمام بولندا بالنتيجة ذاتها في فولغوغراد. وأفاد منتخب « الساموراي الازرق » من نقاط اللعب النظيف (حصلت السنغال على بطاقتين صفراويين أكثر)، بعد تساويهما في النقاط والأهداف والمواجهة المباشرة. الا ان مباراته شهدت اضاعة لاعبيه للوقت بشكل غريب في ربع الساعة الأخير، مع تبادل الكرات بشكل متكرر في منطقتهم، ما لقي صافرات استهجان من المشجعين وتبريرا من المدرب أكيرا نيشينو. وتلتقي كولومبيا في ثمن النهائي الثلاثاء المقبل مع ثاني المجموعة السابعة التي تحسم صدارتها مساء بلقاء بلجيكا وانكلترا، فيما تلعب اليابان مع متصدرها الاثنين المقبل. حققت كولومبيا الاهم لانها كانت في حاجة الى الفوز للعبور بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان وبولندا، ونجحت رغم خسارتها جهود صانع العابها رودريغيز لاعب بارين ميونيخ الالماني وهداف مونديال 2014. وفي حين كان مرجحا ان خاميس خرج لتجدد اصابته في ربلة الساق اليسرى، لم يؤكد مدربه الارجنتيني خوسيه بيكرمان طبيعة الاصابة. وقال « أنا قلق جدا، هذا وضع صعب بالنسبة للمنتخب »، مضيفا « لا أريد التحدث عن الأمر في مؤتمر صحافي لأنه قد يلقي بظلاله على كل شيء (…) لكن يمكنني ان أقول انه ليس وضعا مريحا بالنسبة الينا ». وردا على سؤال عن طبيعة الاصابة، قال « لا معلومات لدي في الوقت الحالي، لا يمكنني ان أنفي أو أؤكد (…) تدرب بشكل طبيعي حتى الامس وكما العادة بقي للتدرب على الركلات الحرة وضربات الجزاء ». وتابع « كان جاهزا بدنيا بشكل كامل، لكن الآن لا أعرف وضعه ». والفوز هو الثاني تواليا لكولومبيا التي استهلت البطولة بخسارة مفاجئة أمام اليابان 1-2، قبل ان تتدارك الموقف في الثانية وتسحق بولندا بثلاثية نظيفة أخرجت روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه من المنافسة. وهي المرة الثالثة في ست مشاركات تبلغ كولومبيا الدور ثمن النهائي بعد 1990 في ايطاليا و2014 في البرازيل عندما بلغت ربع النهائي. أما السنغال، فكانت تحتاج للتعادل لتسجيل حضور افريقي في ثمن النهائي، وبلوغه للمرة الثانية في مشاركتها الثانية (بلغت ربع النهائي في 2002). وبخسارتها، فشلت القارة السمراء في التواجد في ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 1982. وقال مدرب السنغال أليو سيسيه « انه قانون كرة القدم الذي أعده الفيفا (الاتحاد الدولي) ويجب تقبله. لم نتأهل لاننا حصلنا على بطاقات صفراء اكثر من اليابان، ولكنني فخور بلاعبي فريقي ». وضغط السنغاليون على الكولومبيين في منتصف الملعب لعدم ترك مساحات لشن هجمات وفرض السيطرة، فغابت الفرص وخطورة رودريغيز الذي ترك الملعب في الدقيقة 31. وأنقذ الحارس السنغالي كاديم نداي مرماه من هدف عندما أبعد كرة قوية لخوان كينتيرو من ركلة حرة من خارج المنطقة الى ركنية (13). ونجح مينا في منح التقدم لكولومبيا بضربة رأسية اثر ركلة ركنية انبرى لها كينتيرو (74)، مسجلا هدفه الثاني في البطولة بعد أول ضد بولندا. ونزلت السنغال بكل ثقلها في الدقائق المتبقية دون خطورة على مرمى أوسبينا باستثناء تسديدة مباي نيانغ من داخل المنطقة تصدى لها حارس مرمى أرسنال الانكليزي قبل ان يشتتها الدفاع الى ركنية (77). وبلغت اليابان ثمن النهائي للمرة الثالثة (بعد 2002 و2010)، لكنها تدين بإنجازها الى اللعب النظيف. وشهد ربع الساعة الأخير من مباراتها ضد بولندا تصرفا غير مألوف، اذ قام اللاعبون اليابانيون – بعدما أدركوا نتيجة المباراة الثانية وضمان تأهلهم – بتبادل الكرات بشكل متكرر ومتهاد في منطقتهم، دون التحرك نحو منطقة الخصم، ما لقي استهجان المشجعين في ملعب فولغوغراد. وتخلف المنتخب الياباني بهدف ليان بيدناريك في الدقيقة 59، بينما سجلت كولومبيا هدفها في الدقيقة 74، وهو الوقت نفسه تقريبا الذي بدأ فيه اللاعبون اليابانيون بتبادل الكرات. وقال المدرب نيشينة انه « أجبر » الطلب من لاعبيه « بتهدئة اللعب في الدقائق الاخيرة »، مضيفا « كان قرارا صعبا جدا. كان الموقف عبارة عن ماذا لو؟ في ملعبنا، وماذا لو؟ في الملعب الآخر » في اشارة لمباراة كولومبيا والسنغال. وتابع « اخترت الحفاظ على الوضع مثلما هو في مباراتنا مع بولندا، الاعتماد على نتيجة المباراة الأخرى »، مضيفا « لقد كان لاعبو فريقي أوفياء جدا في الاستماع إلي واتباع قراري. كان الأمر صعبا، حيث أن أسلوبي هو الهجوم. الوضع أجبرني على اتخاذ هذا القرار ». وفي أجواء مناخية حارة (37 درجة مئوية)، بدأ نيشينو اللقاء بتشكيلة أجرى عليها 6 تعديلات، مقارنة مع الجولة الثانية مع السنغال (2-2). وبرز بشكل خاص بإبقاء المتألقين تاكاشي اينوي الذي سجل 3 اهداف في مبارياته الأربع الأخيرة مع المنتخب، وشينجي كاغوا، على مقاعد البدلاء لصالخ هوتارو باماغوشي وتاكاشي اوسامي. وهدد المنتخب الياباني منذ البداية مرمى بولندا دون الوصول الى الشباك، ثم هدأت الوتيرة حتى الدقيقة 32 حين تألق الحارس الياباني ايجي كاواشيما بصد رأسية كاميل غروزيسكي عن خط المرمى. وانتقل الخطر للجهة المقابلة واضطر لوكاس فابيانسكي الى التدخل لصد تسديدة تاكاشي أوسامي (35) في آخر فرص الشوط الأول. وفي بداية الثاني، تلقى اليابانيون هدفا اثر ركلة حرة نفذها رافال كورزافا ووصلت الى بيدناريك الذي حولها مباشرة على يسار كاواشيما (59). مونديال 2018.. كولومبيا واليابان آخر المتأهلين الى ثمن النهائي Maroc News | .
Comments 0