قال مدير المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء الشيخ أنتا ديوب، السيد أبدولاي توري، اليوم الأربعاء بالرباط، إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تؤكد مرة أخرى المكانة المتميزة التي تمنحها المملكة للقارة الإفريقية وشعوبها. وأوضح توري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة احتضنها معهد الدراسات الإفريقية التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، تحت شعار « التراث الثقافي للمعهد الأساسي لإفريقيا السوداء الشيخ أنتا ديوب، كرافعة للحوار بين الحضارات الإفريقية »، أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي تبشر بمستقبل مزدهر لإفريقيا، وتكتسي أهمية خاصة على ضوء ازدياد أهمية وحجم القارة في الساحة الدولية. وأبرز أيضا مدى عمق العلاقات التي تجمع المملكة والقارة الإفريقية، خاصة مع السنغال، مشيرا إلى أن هذه العودة تمثل التزام المغرب اتجاه إفريقيا، التي تعتبر امتداده الطبيعي. وقال المؤرخ السنغالي أن المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء الشيخ أنتا ديوب، الذي يعتبر من أكبر معاهد الأبحاث في إفريقيا، يمكن أن يشكل رافعة للحوار بين ثقافات الدول المختلفة للقارة ووسيلة من شأنها إيجاد حلول للمشاكل المختلفة التي تواجهها الإنسانية. وأضاف أن من صلاحيات المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء، باعتباره أداة للتكامل العلمي، هو التبادل والتعاون مع مراكز أبحاث في مجموعة من الدول الإفريقية بغية إغناء التراث الثقافي والحضاري لكل دول القارة، مبرزا أن « التراث هو وسيلة في خدمة الدول والشعوب، وينبغي استعمالها بغاية التواصل والحوار والتقارب لإنشاء عالم من الوئام والسلم والتفاهم ». وبعد أن ذكر بمراحل إنشاء المعهد الأساسي لإفريقيا السوداء الشيخ أنتا ديوب، سلط الضوء على الثروة العلمية التي يزخر بها المعهد وجهوده في الحفاظ وتثمين التراث والنهضة الثقافية الإفريقية. وتعود نشأة المعهد إلى غشت من سنة 1936، حيث يتمثل هدفه الرئيسي في تنفيذ وتشجيع البحث العلمي المتعلق بإفريقيا السوداء عموما وإفريقيا الغربية على وجه الخصوص، وكذا القيام بنشر وتوزيع الدراسات العلمية المتعلقة بمهامه، والعمل في متاحفه وأرشيفاته وكذا في مكتبته، على تشكيل المجموعات العلمية والمراجع الضرورية لمعرفة ودراسة المواضيع ذات الصلة بإفريقيا السوداء. ويهدف أيضا إلى المساهمة في تطبيق التنظيمات المتعلقة بتصنيف الآثار التاريخية والحفريات واستكشاف القطع الإثنوغرافية أو الفن الإفريقي، وحماية المواقع الطبيعية والأحياء البرية، والمساهمة في تنظيم ملتقيات ومنتديات دولية وإرساء تعاون وتبادل بين المؤسسات الوطنية والدولية الشبيهة. وتبنى المعهد اسمه الحالي في 1986 بعد وفاة البروفسور الشيخ أنتا ديوب، الذي كان من كبار باحثيه. ويتوفر المعهد على ستة أقسام (العلوم الإنسانية، اللغات والحضارات، البيولوجية الحيوانية وعلم النباتات والجيولوجيا، والمعلومات العلمية والمتاحف). مؤرخ: عودة المغرب للاتحاد الإفريقي تبشر بمستقبل مزدهر لإفريقيا Maroc News | .
Comments 0