وجدت ياسمين فليو نفسها محتجزة، من طرف طليقها، الذي ظهر أسمه في أوراق بنما حيث يخفي ثروته في الملاذات الضريبية، بإمارة دبي إلى جانب طفليها، وغير قادرة على مغادرة الإمارة. وتنحدر ياسمين من الرباط وهي خريجة في علم الإجرام وخبيرة في السلوك الإنساني، وعرفت في وسائل الاعلام الاماراتية بعملها حول إعادة كتابة ألف ليلة وليلة وإعادة تفسير شخصية شهرازد، التي أصبحت شخصية نسائية خبيرة وذكية ومثقفة. وتقول ياسمين « شهرازد كما صورتها الأسطورة هي رواية لمصير المرأة في العالم الإسلامي، إذ يجب يمكن أن تكون المرأة فقط العذراء لتتزوج ، مضيفة في المجتمع الشرقي يتعين على الأم العازبة والمطلقة أن يقاتلن من أجل الدفاع عن اختيارهن. وقالت « لم أكن أتخيل يوما ما أنني سأجد نفسي في مثل هذه الحالة، في حين أنني تلقيت تعليما عاليا، ودافعت دائما من أجل أن تكون النساء أكثر حرية واستقلالا ». وتابعت « لقد حصلت على الجنسية الفرنسية منذ 16 عاما، وأطفالي فرنسيون، ومع ذلك تعاملني السلطات الفرنسية كمواطن من الدرجة الثانية »، مضيفة « كنت أعامل بحكم الواقع أقل من الفرنسيين الأصليين »، مشيرة إلى أن موظفا في القنصلية الفرنسية في دبي اقترح عليها الذهاب إلى القنصلية المغربية . وأضافت أنها تلقت رسالة من نائب القنصل في القنصلية الفرنسية في دبي، مفادها أن القنصلية لن تقدم لها أي مساعدة، واقترح بدلا من ذلك أن تطرق باب الإمارات، وجاء في الرسالة « ليس لدينا أي وسيلة لمساعدتك في الأراضي الأجنبية، ولكن من الطبيعي أن تعتني بك الدولة التي استضافتك، تماما كما يحدث بفرنسا، عندما ندعم الأجانب المقيمين في التراب الفرنسي ». وتابعت رسالة القنصل « شخص أجنبي في وضع صعب في فرنسا لا يحال إلى قنصليته، التي لا يمكن أن تتدخل. وهكذا، بالنسبة للقنصلية الفرنسية في دبي، فإن الوضع غير المستقر لطفلين فرنسيين احتجزهما والدهما في الإمارات العربية المتحدة لا يختلف كثيرا عن وضع رعايا البلدان التي تمر بالحرب أو الأنظمة الاستبدادية الذين يأتون للبحث عن ملجأ في فرنسا ». وينص القانون الإماراتي على أنه عندما تطالب الزوجة بالطلاق، تتخلى عن معاشها بحكم الأمر الواقع، وقالت في هذا الصدد « ما يهمني هو استعادة حريتي وحضانة أطفالي »، مضيفة بخصوص طليقها « أردت فقط أن يفي بحقوقه لأبنائنا « . ووفقا للوثائق الواردة في أوراق بنما فإن نيكولاس كزافييه كوشنير هو أحد المساهمين والمستفيدين النهائيين من شركة « كيلتمير ليمتد »، وهي شركة عقارية مسجلة في عام 1998 في جزر فيرجن البريطانية، وتعمل كشركة ذات أصول في سويسرا، وتدار في لوزان من قبل خدمة ليماناجيمنت. احتجاز مغربية وأبنائها بدبي Maroc News | .
Comments 0